لازال النائب السادس لرئيس مقاطعة جيليز متماديا في التعنت و عدم الاكتراث بالقانون و الأخلاق السياسية ، مدعوما برئيس المقاطعة الذي ظل يعتبره الورقة الرابحة أو ” لمجيبة ” بلغة لاعبي الورق ” الكارطة “، قبل أن يفاجئه بالعودة إلى الحزب الذي تخلي عنه مقابل العضوية بمكتب مقاطعة جيليز.
النائب السادس الذي حول مقر الملحقة الإدارية رياض السلام إلى ما يشبه السكن الخاص به، حيث أقام بالمكتب المخصص لنائب الرئيس حفل عيد الميلاد لابنه متحديا السلطات المحلية و القوانين و الاعراف التي تسمح بالاحتفال فقط للموظفين المحالين على المعاش و ليس الأبناء. نائب الرئيس الذي دشن مهمته بالعديد من الخروقات حين كان يشرف على التعمير بالمقاطعة، قبل أن يتحول إلى الرخص الاقتصادية التي ظل يسلمها خارج الضوابط القانونية، و التي كانت موضوع استفسار من والي مراكش، قبل أن يتم نقل النائب المثير للجدل إلى الأشغال البلدية.
وهي المهمة التي اختلط على النائب فيها التمييز بين المرفق العمومي و بيوت الله التابعة لوزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية ، حيث استغل أخيرا مبادرة من شباب الحي لتهية المسجد، ليقحم نفسه و يلتقط صورا، وضعها بعد ذلك متباهيا على جداره الفيسبوكي، طبعا للتبجح لكونه يشتغل مع السكان ، في حملة إنتخابية سابقة لأوانها، يمني بها المعنى بالأمر النفس بالعودة إلى كرسي البلدية الذي حوله من حلاق بالحي إلى مسؤول يمنح التراخيص ولو بصفة غير قانونية و كذلك رخص البناء و السكن رغم عدم توفر تلك المحلات على الشروط الضرورية ( سنتطرق للموضوع بالصور لاحقا ).
إلى متى سيظل المسؤولون بولاية مراكش يكتفون بالتفرج على خروقات هذا المستشار، الذي لا يتواني في استغلال أية مناسبة للتمظهر بالدفاع عن ساكنة المنطقة كما فعل خلال توزيع المساعدات الغذائية ابان فترة الحجر الصحي و خلال شهر رمضان، وهي العملية التي تمت بهدف انتخابوي صرف ، بل حاول تحدي السلطات المحلية لحظة دفن احد الأشخاص،حيث أصر على تنظيم الموكب الجنائزي من الدوار في اتجاه المقبرة، ضدا على التدابير الاحترازية التي أقرتها السلطات المحلية.
عمل هذا المستشار لا يختلف عما قام به احد زملائه بالمكتب المسير لمجلس مقاطعة جيليز ( النائب الخامس ) ، الذي كان يشرف على حملات التعقيم لفائدة الأحياء المقربة منه، مقابل إغفال الأحياء التابعة لمستشاري المعارضة لإحراجهم مع الساكنة، بدعم من رئيس المقاطعة الذي لم ينكر له الجميل إبان مساعدته في عمله بالحي الجامعي.
النائب الخامس للرئيس الذي أظهر خلال عملية توزيع المنح على الجمعيات و الفرق الرياضية اهتماما كبيرا بتشجيع الرياضة، قبل أن ينكشف السر و يسقط قناع المحسوبية، حين توجه دون حياء لأخذ ” الجعبة ” من رؤساء الفرق المستفيدة، الا ان حنكة رئيس فريق مولودية مراكش لكرة القدم، لقنته درسا مفيدا عكس بعض الأندية التي سلمته الإتاوة في جنح الظلام.
وهو المستشار الهارب، الذي ظل خلال توزيع المساعدات الغذائية يسبق السلطات المحلية للاتصال بالساكنة بدعوى أن العملية تتم بتوجيهاته، قبل أن ينكشف أمره رفقة احد المستشارين ليغادر المكان، بعد حضور القائد و رجال الشرطة، حيث عمد المستشار الهارب إلى خرق حالة الطوارئ الصحية.
نفس الشيء قام به رئيس المقاطعة عبر تدوينة بالفيسبوك يخبر من خلالها الساكنة بأنه سلم القفف للسلطة المحلية، قبل نشر تدوينة أخرى للإخبار عن توزيعها و كأنه ينفقها من ماله الخاص. علما أن المستشار الهارب حاول في البداية تأليب السكان ضد السلطة المحلية في عملية مكشوفة بهاجس انتخابوبي، مدعيا الدفاع عن مصالحهم كما حدث مع الفرق الرياضية التي دافع عن رفع قيمة المنح المخصص لها، ليس لتشجيع الرياضة ولكن للرفع من قيمة ” الجعبة ” التي بهدله بخصوصها رئيس فريق المولودية المراكشية لكرة القدم.
ويبقى الحوار بين نائبي السي كوري ( الخامس و السادس) والذي تم نشره على الفيسبوك في الصفحة المعنونة ” ب فضائح مراكش ” وصمة عار على جبين العمل الجماعاتي بالمدينة وعلى كل من يتحدث عن الحكامة، حيث يعترف المستشار القديم ( الخامس ) الذي دخل الجماعة مع حزب البراد، لينتقل إلى حزب الحصان، قبل أن يحط الرحال بالمصباح، باستغلاله لمهمته كمستشار جماعي لتوظيف شقيقته، متناسيا أن المهمة ذاتها، اخرجته من البطالة بعدما مكنته هو الاخر من العمل بإحدى الجماعات المجاورة لمراكش، معلقا ” هاذي هي تمعلميت ” في حوار / كمين من المستشار الجديد الذي هو الاخر دخل مع حزب الجرار لينتقل إلى مغازلة حزب المصباح، نصبه لزميله ليقوم بمشاركته إلى أن تم نشره بالجدار الأزرق، ومع ذلك لم تفتح السلطات المختصة اي تحقيق في تهمة استغلال النفوذ و الزبونية.
ومع ذلك لا زال السي كوري يتحدث عن الحكامة !!