للأسف الشديد اكتشفنا متأخرين جدا أن مجتمعنا المغربي أصبح يؤدي ثمن تشجيعه للتفاهة.
وآخيرا ومع هذا الحجر الصحي، تيقن الجميع أننا يمكن أن نعيش بدون مباريات كرة القدم، بدون فن ساقط، وبدون فنانين تافهين، ومهرجانات ماجنة، ومواسم الشعودة، لكن لايمكننا العيش بدون تعليم وصحة وأمـن وسكن لائق للجميع.
إن العقدين الأخيرين اختلط فيهما الحابل بالنابل، وتم فيهما اغفال دور العالم والأستاذ والطبيب، مقابل تمجيد التافهين وتمكينهم من اعتلاء منابر المجتمع.
لقد عشنا مدة عقدين من الزمن ، اختلط فيها الفن باللهو والتسلية، فانسابت الحشود يتبعها الإعلام في تمجيد التافهين في كل الميادين ، ومنها الفن . اغفلنا دور العالم والاستاذ والطبيب ، وأصبح التافهون، يعتلون منابر المجتمع ، اغفلنا دور الإبداع في كل المجالات.
لمع نجم النكرات والأميين والوصوليين، وأفَلَ شعاع المثقفين المبدعين.
لهذا نوجه نداء الى الصين نريد مقايضة كل هؤلاء التافهين بطبيبة او طبيب وممرض وتقبلوا منا فائق التقدير والاحترام.
المبارك الگنوني