آخر الأخبار

مقترحات الرابطة الجهوية لجمعيات الآباء حول التعليم عن بعد

جاء في رسالة الرابطة الجهوية لجمعيات أمهات و أولياء و آباء التلاميذ، إلى  وزير التربية الوطنية والتكوين المهني  والتعليم العالي والبحث العلمي، حول ملاحظات ومقترحات حول تجربة “التعليم عن بعد أنه ” تبعا للمسؤولية التربوية الملقاة على عاتقنا كرابطة جهوية لجمعيات الآباء، وكشركاء في المنظومة التعليمية، وفي ظل الظروف الوطنية الاستثنائية المرتبطة بجائحة فيروس كورونا وما ترتب عنها من حجر صحي عام ، وإغلاق المؤسسات التعليمية ، وبالتالي توقف الدروس الحضورية ، فإن المكتب التنفيذي للرابطة يتابع باهتمام بالغ التدابير والإجراءات التي اتخذتها وزارتكم لضمان الاستمرارية البيداغوجية من خلال عملية “التعليم عن بعد” التي انطلقت منذ 16 مارس الماضي، ويثمن هذه التدابير ويدعمها ويعمل على توضيحها ونشرها في صفوف الأسر بالجهة لما لها من إيجابيات على تعليم وتكوين أبنائهم من جهة  وعلى صحتهم وسلامتهم من جهة أخرى.

وبعد تجديد الإعلان عن حالة الطوارئ من طرف الحكومة، وتمديد الحجر الصحي وبالتالي تمديد فترة التعليم عن بعد، نجد معه بالمقابل كشركاء لا بد من إبداء بعض الملاحظات الجوهرية التي تكونت لدى المكتب التنفيذي للرابطة بعد مرور أكثر من شهر على هذه التجربة، وهي كالتالي :

عدم توفر شروط كافية للتعلم عن بعد -التعلم الاليكتروني-(أقسام افتراضية غير مجهزة بتقنية عالية للصوت والصورة -عدم استعمال السبورة التفاعلية بشكل مباشر – عدم توفر التلميذ على حاسوب أو لوحة إلكترونية…)؛

قلة الأطر التربوية المؤهلة تقنيا للتعامل مع وسائل الاتصال الحديثة؛

هشاشة الوضع الاقتصادي والاجتماعي لكثير من الأسر يجعل استفادة التلاميذ ضعيفة إلى منعدمة؛

عجز مجموعة من الأسر على توفير لوحات إليكترونية، أو هواتف ذكية لأبنائهم وبناتهم لمتابعة هذه الدروس؛

عدم توفر العديد من الأسر على الانترنيت يحول دون تحقيق التواصل المنشود بين المتمدرسين وأساتذتهم؛

ضعف صبيب شبكة الانترنيت، أو انعدامه وخصوصا في المجال القروي يحول دون تحقيق تكافؤ الفرص؛

تعدد الأبناء لدى الكثير من الأسر يعرقل العملية سواء تعلق الأمر بتوفير أجهزة التواصل أو أثناء المتابعة التلفزيونية؛

معاناة الآباء والأمهات اليومية مع أبنائهم خصوصا في المستوى الابتدائي إذ تحول البيت إلى قسم؛

غياب استعمال زمني قار ومضبوط للتمدرس ينظم العلاقة بين الأطر التربوية والتلاميذ؛

غياب حوافز للتلاميذ تشجعهم على الحضور ومتابعة الدروس عن بعد.

وفي اتجاه وضع برنامج  وخطة عمل لتدبير ما تبقى من السنة الدراسية الحالية، واستعدادا لعودة التلاميذ إلى فصولهم الدراسية بعد انتهاء الحجر الصحي، نضع بين أيديكم السيد الوزير مقترحاتنا التالية:

تخصيص فترة زمنية للاستعداد النفسي والبدني لكل أفراد المنظومة التربوية؛

تشجيع وتحفيز العمل التطوعي الجبار الذي قام به نساء ورجال التعليم خلال فترة الحجر الصحي؛

تحديد فترة زمنية استدراكية خاصة تحقيقا لمبدأ تكافؤ الفرص؛

وضع جدول زمني موحد لما تبقى من دروس السنة الدراسية لجميع المستويات، مع تحديد فترة        المراجعة والدعم، وفترة فروض المراقبة المستمرة، وفترة الامتحانات الإشهادية؛

تقليص عدد ساعات بعض مواد التفتح (مثل التربية الموسيقية والتشكيلية…) لصالح المواد الأخرى      (مثل الرياضيات والفرنسية …)؛

مطالبة أكاديمية جهة مراكش آسفي لتحدو حدو مثيلتها بالأكاديميات الأخرى للبحث عن حلول ناجعة لمساعدة التلاميذ المتضررين؛

مطالبة أكاديمية جهة مراكش آسفي بتدبير حازم للامتحانات الإشهادية تفاديا للأخطاء والتجاوزات التي شهدتها في السنوات الماضية، والتي ترتب عنها استياء كبير من أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالجهة.

وفي الختام، نؤكد لسيادتكم أننا في الرابطة الجهوية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ لجهة مراكش آسفي نسجل بأن تجربة “التعليم عن بعد” هي تجربة معقدة ومركبة يصعب معها تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص لكونها تحتاج إلى تخطيط دقيق مسبق، وإلى موارد بشرية مؤهلة، ومضامين رقمية متنوعة وذات جودة عالية وقبل ذلك إلى بيئة مجتمعية حاضنة. وإيمانا منا بواجبنا الوطني وغيرتنا على القطاع التربوي والتعليمي جاءت هذه الملاحظات والمقترحات التي نتمنى أن تولوها العناية اللازمة.