تماهي بعض الرفاق مع ممارسة وشعبوية الرئيس الجديد في تونس دليل بأنهم لم يستفيدوا من تجارب مرت في كذا بلد متخلف تنعدم فيه التقاليد الديمقراطية وأعراف حقوق الإنسان وسيادة القانون.
إرساء قواعد المحاسبة وبناء مؤسسات مستقلة فعلياً بطرق ديمقراطية تطبعها النزاهة والشفافية وتأسيس لمرحلة جديدة فعلا بالمشاريع الجادة بالإسراع بإصلاح التعليم والعدل ومحاسبة ومحاكمة كل من نهب أو سرق اموال الدولة التي هي اموال الشعب . فسيادة القانون بكل صرامة هي الضمانات الفعلية والحقيقية التي تغنينا كشعوب عن رفع شعارات رنانة مدغدغة للعواطف لدى عامة الناس الذين اكتوو بنار الظلم والقهر والتسلط. فحذاري من التوقيع على بياض لشخص ما ، قد يكون فعلاً نزيه كشخص ولكنه يفتقد لتصور ومشروع مجتعي كما يفتقد لآليات تنفيذ شعاراته الطوباوية التي لا تمس جوهر قضية الشعوب الفقيرة . و التي تتجلى في الديمقراطية والعدالة الاجتماعية أكثر من الشعارات وممارسات شعبوية هدفها كسب اصوات ومشاعر أغلب الجماهير. فحذاري أيها الرفاق من السقوط في نفس المستنقع القديم الجديد.
إبراهيم حمى مناضل نقابي