كوحش كاسر مثل المتهم الملتحي أمام هيئة القضاء بالقاعة رقم واحد بمحكمة الاستئناف بمراكش، مؤكدا زواجه من امرأتين وله معهما أبناء ، قبل أن يقرر إضافة الثالثة على سنة الله و رسوله ـ على حد تعبيره ـ وحين سأله القاضي عن عدم توفره على عقد النكاح، أجاب المتهم أن اتفق مع والد الزوجة على الاقتران بها بالفاتحة ، و الانتظار إلى حين بلوغ سن الرشد لتوثيق الزواج، ليسأله القاضي مرة ثانية عن معاشرته للقاصر، ليؤكد المتهم بثقة كبيرة أن القاصرالمسماة فاطمة تعد زوجته الثالثة حلالا مطيبا بعد موافقة زوجتيه، الأمر الذي نفاه والد القاصر الذي حضر رفقة فلذة كبده ، مشيرا إلى أن الملتحي / مشغله أجبره على الاقتران بابنته القاصر ، بعدما وعده بتوثيق الزواج ، وأمره بتهيئ الوثائق ، قبل أن تؤكد الضحية أن المتهم كان يعاشرها بطريقة شاذة و يرغمها على ممارسة الجنس من الدبر .
وأضافت القاصر أن إحدى قريباتها المسماة رقية والمنحدرة من الجماعة القروية تلات نعقوب بإقليم الحوز، والتي تعاني من إعاقة في النطق، جاءت لزيارة أسرة فاطمة من أجل مباركة زواجها، وما إن لمحها الملتحي حتى تقدم لطلب يدها من أهلها، مدعيا تعاطفه معها في معاناتها ، ليتزوجها بعد شهر على زواجه الضحية الأولى بالفاتحة فقط .
و أوضحت فاطمة أن المتهم صرح لعائلة الزوجة الرابعة أنه يشفق على زوجته ، و يرغب أن تؤنس زوجته القاصر، لكنه في الحقيقة ظل يعتدي عليهما ، و يرغمهما على ممارسة الجنس من الدبر كذلك ، مستغلا إعاقة الزوجة الثانية ، وعدم بوحها بما يجري لعائلتها .
ويذكر أن مصالح الدرك الملكي بمنطقة مجاط بإقليم شيشاوة، أوقفت الملتحي في العقد الخامس من العمر، بعد شكاية تقدمت بها لدى مقر الدرك الملكي زوجته ” فاطمة ” القاصر التي لاذت بالفرار من بيت الزوجية مستغلة غياب الزوج، تفيد من خلالها أن الأخير كان يضاجعها من الدبر بالقوة، ما تسبب لها في تمزق وآلام حادة على مستوى المخرج.
ومباشرة بعد الاستماع إلى الزوج، أمر الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بمراكش بإيقافه وتقديمه أمام النيابة العامة في حالة اعتقال، قبل أن تتدخل بعض الأطراف وترافق “رقية ” الضحية الثانية إلى طبيب مختص،حيث كشفت الفحوصات التي أجريت لها أنها كانت بدورها تتعرض للاغتصاب من الدبر من قبل المتهم.
و تجدر الإشارة إلى أن المتهم الملتحي متزوج من امرأتين، وله منهما أبناء، لكنه تقدم من المسمى إيدار، الذي يعمل عنده بضيعته الفلاحية، لخطبة ابنته فاطمة التي لا يتعدى سنها 14 سنة، غير أن الأب، أخبر مشغله، أن القضاء لا يمكن أن يقبل الزواج، طالما أن الطفلة قاصر، غير أن الملتحي أكد لوالد الطفلة أن له معارف وبإمكانه الحصول على عقد نكاح.
أنجز والد القاصر جميع الوثائق المطلوبة في عقد الزواج وسلمها للزوج، والذي أكد أنه سيحصل على عقد الزواج خلال أسابيع، وفي غضون ذلك رافق الطفلة إلى منزله بعد قراءة الفاتحة مع والدها الذي تسلم مبلغا ماليا عبارة عن صداق قدره 2000 درهم.
بعد إنجاز الوثائق و تمكنه من الطفلة عمد الملتحي إلى طرد والدها من العمل ، قبل أن يمنعها من ملاقاة أهلها، وخلال زيارة أقاربها شاهد الملتحي ابنتهم المعاقة و أثاره شكل جسدها ليبدي تعاطفا معها ، قبل أن يتقدم للزواج منها ، الأمر الذي قبلته أسرتها نظرا لإعاقتها من جهة ولكونها ستقطن مع فاطمة ببيت واحد ، دون أن تعلم أن الملتحي كان يجمعهما في فراش واحد لممارسة الدعارة بطريقة شاذة ، في غياب عقد النكاح ، الذي ظل المتهم يسوف القاصر في تمكمينها منه قبل أن تفر من بيت الزوجية و تلتجئ إلى العدالة التي أدانته بالسجن النافذ .