ع الصمد بلكبير
نتذكر اليوم ونتاكد، متأخرين، أن الإدارة السياسية الفرنسية، لاتقل امبريالية عن شقيقتها وغريمتها الأمريكية، والفرق بينهما أن الأخيرة متعجرفة صفيقة متوسلة، اضطرارا، بأساليب العدوان الاستعمار ي القديمة، والفرنسية متقنعة ماكرة وخبيثة،
شمال وغرب أفريقيا، وعلى رأسها المغرب، موضوع صراعهما، ومستهدف من قبلهما، كل بطريقته، وتميز أهدافه، بين من يسعى للحفاظ على امتيازاته الموروثة(=فرنسا) ومازوم اقتصاديا يبحث له عن أسواق إضافية، ولوعلى حساب حلفائه(=أمريكا)
الوضع بالنسبة لأمريكا استراتيجي، بينما هو بالنسبة لفرنسا مصيري، فهي ستضيع، إذا ضاعت منها أفريقيا، وبوابة ذلك هي، أن يستكمل المغرب تحرره من هيمنتها، بل وأحيانا، سيطرتها، خصوصا من خلال طابورها6 (=حزبها) في صفوفه،
هذا هو بعض ما يعنيه، استهداف المغرب من قبل الطرفين، وفهم العدوانية الفرنسية، مقارنة الي الاساليب الناعمة، بل والاغرائية، الأمريكية-اليهوديةو الصهيونية؟
علمنا (الربيع) اياه، أن استراتيجية(الفوضى العارمة) التي اعتمدها صناعه، استهدفت إدارات الدول العربية، بقصد الأضعاف والتفكيك،،، من خلال استهداف رَموزها واعمدتها الإدارية والسياسية-العسكرية، وعلى رأسها، رؤسائها ومحيطهم المباشر (الحموشي، مثلا، في باريس 2015)وذلك انطلاقا من الاعلام التبخيس والاستصغار والتشكيك والتشهير(الكاريكاتير)
،،، بقصد تجريده من الاحترام والهيبة (الاغتيال الرمزي في الوعي والوجدان) تمهيدا لازاحته،أو حتى قتله الجسدي، بعد رفع شعار(ارحل) المصاغ في اقبية المخابرات الغربية؟ وكان هذا هو الدافع الرئيس لتوقيف الصحف الأربع، ولجوء أصحابها إلى العواصم التي صنعتهم واحتضنتهم ومولتهم وما تزال،
هذا ما يحصل راهنا من قبل الاستخبارات والدبلوماسية والإعلام،،، الفرنسي، ضدا على المغرب وتحالفاته الجديدة وتطلعاته،، من خلال استهداف ملكه، والحال أن المقصود هو نحن جميعا، والمنطقة عموما، وليس هوشخصيا، فقط واساسا؟!وذلك بالتشهير والحصار والتهديد،،، وربما بما أكثر وأخطر،
وعلينا في هذا الصدد أن نتذكر ما فعلوه بالمول ع، الحفيظ، ثم بهحمد5 نفيا ثم اغتيالا، والمحاولات المتعددة للانقلاب على الحسن2 لأجل الضغط غالبا،
يجب أن نحذر من غدرهم، وان نتهيا لمقاومتهم، وان نقرا سياسيا، مرض الملك، وتعطيل حضور ه الشخصي و الميداني في المملكة وخارجها؟!
يجب أن نتوقع منهم جميع انواع الشرور والأخطار، فهم في شروط
الدفاع عن مصالحهم الاستعمارية المصيرية، بالنسبة لهم في المغرب والمنطقة جميعا، ويعتبرون، عن حق، أن الملك، هو مفتاحها في الحالتين، تكريسا أو تغييرا، بل وإنه محرض أفريقيا ضدا علي مصالحهم ووجودهم الاقتصادي-السياسي والعسكري فيها؟ هذا مع انه صنع لهم حكومة من حزبهم للتفاوض على كل الأمور، مقابل شرط واحد مصيري بالنسبة للمغرب، الا وهو الاعتراف بمغربية الصحراء، حتى دون محاسبتهم على جريمتهم الأصلية في الموضوع،نظيرما حصل مع اسبانيا، التي تصرفت بعقلانية واستشرافية وحسن جوار، فهل يتمكن مغاربة فرنسا من إقناع أصدقائهم الفرنسيين بتغيير رهاناتهم ومؤمراتهم، والاقتداء، بالنموذج الإسباني، ونتلافي الاصطدام، ونكرس التعاون والتعايش والتوازن،، باحترام استقلال المغرب ووحدته أرضا وشعبا وسيادة دولته على مقدراتها وسياساتهاو حقها المطلق في تقرير مصائرها،