توافد نحو مليون حاج على جبل عرفات، اليوم الجمعة 8 يوليوز الجاري، عند شروق الشمس، لأداء الركن الأعظم من فريضة الحج، بعد سنتين من القيود بسبب جائحة كورونا.
وأمضى الحجاج الذين بلغ عددهم مليون مسلم، بينهم 850 ألفا من خارج المملكة، الليل في مخيمات في وادي منى، على بعد سبعة كيلومترات من المسجد الحرام في مكة المكرمة، أقدس مدن المسلمين.
وفي الساعات الأولى من فجر الجمعة، توجّهوا إلى جبل عرفات، حيث كان النبي محمد (ص) قد ألقى خطبته الأخيرة، لأداء الركن الأعظم من الحج، وسيبقون طيلة اليوم في الموقع نفسه، يصلون ويتلون القرآن الكريم.
وانشغل الكثير من الحجاج بالتلبية والاستغفار والدعاء، كما أبدوا سعادتهم الغامرة لتمكنهم من أداء الفريضة هذا العام بعد فرض قيود مشددة بسبب جائحة كورونا.
ويقع جبل عرفات على بعد أكثر من 20 كيلومترا إلى الشرق من مكة وهو عبارة عن سهل منبسط ويبعد عشرة كيلومترات من مشعر منى حيث سيتوجه الحجاج لرمي الجمرات غدا في أول أيام عيد الأضحى.
وعرفات هو المشعر الوحيد من المشاعر المقدسة الذي يقع خارج حدود الحرم المكي.
وبمجرد أن وصلوا إلى عرفات، جلس الحجاج وصلى البعض وانهمرت دموع آخرين، فيما حرص آخرون على توثيق هذه اللحظات المهمة في حياتهم عبر التقاط صور.
واشترط على جميع الحجاج الوافدين من الخارج أن يكونوا قد تلقوا تطعيمهم بالكامل، وأن يبرزوا نتيجة سلبية لاختبار فيروس كورونا. ولدى وصولهم إلى منى الخميس، سُلموا أكياسا تحوي أقنعة ومعقمات.
وتوجه بعض الحجاج إلى مسجد نمرة حتى يضمنوا أماكن لهم للاستماع إلى خطبة عرفات التي سيلقيها الشيخ محمد بن عبد الكريم العيسى، أمين عام رابطة العالم الإسلامي.