َمحمد نجيب كومينة
كل مناورات نظام الجنيرالات الذي ياخذ بخناق الشعب الجزائري الشقيق ويستعمل الانفصاليين استعمالا مهينا في لعبته القدرة لضمان استمراره في نهب واهدار ثروات الشقيقة الجزائر، كلها ذهبت سدى. تهديداته، ابتزازه، حملاته الدعائية، كيبته الديبلوماسية و المخابراتية ورحلات وزير خارجيته المكوكية والمكلفة، و استنجاده بكل من راى انه يمكن ان يساعده على تجنب الورطة والهزيمة، كل ذلك ذهب ادراج الرياح. قرار مجلس الامن اكد على الحل السياسي والواقعية و كرس التفاوض والطاولات المستديرة التي شرع فيها مبعوث الامين العام السابق كوهلر بحضور الاطراف المعنية، ومن ضمنها الجزائر التي حاولت التراجع بعد مشاركتين بحضور وفد مغربي تمثيلي للصحراويين الوحدويين المنتخبين من طرف اغلبية ساكنة الصحراء المغربية. ممثل الولايات المتحدة اكد في تدخله على دعم دولته لمشروع الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب سنة 2007 واعتبرته قرارات مجلس الامن منذئذ حلا جديا وواقعيا وذي مصداقية، ونفس الشئ فعله ممثل فرنسا. التصويت كان مخيبا للنظام الجزائري اذ صوت لصالح القرار 13 عضوا، من ضمنهم الصين و المملكة المتحدة ، في حين اقتصر الامتناع على روسيا، التي قال مندوبها ان الامتناع ناتج عن الصياغة وليس على عمق القرار، و تونس التي نعرف الظروف التي تمر بها و تخوفها الدائم من جارة السوء .
النظام الجزائري اليوم امام فشل دريع اخر بعدما استنفد كل طاقاته في المناورة خلال المدة الاخيرة و حاول خلق وضع دراماتيكي و دفع بعدد من الصحراويين، واحتمالا جزائريين، الى الموت في المنطقة العازلة. كيف سيتصرف غذا مع مبعوث الامين العام للامم المتحدة دي ميستورا عندما يدعوه الى الطاولة المستديرة تنفيذا لقرار مجلس الامن؟ سنرى
االجنيرالات راهنوا على العمامرة و ربما وعدهم بان ياتيهم بما لم ياتيهم به بوقادوم وان يمحو صورة النظام المطعون فيه من طرف شعبه الذي خرج في حراك بطولي وان يلحق الضرر بمصالح المغرب….الخ لكن النتيجة كانت لاشئ ، خسارة بعد خسارة، وفشل بعد فشل، و مشكلة اخرى اسمها العمامرة الذي ينتمي عقليا الى زمن اخر.