إدريس الأندلسي
قرأت خبر مشاركة الفنان حسن الفذ في منتدى الأستاذ بصيغة مثيرة و تبعث على التشاؤم. قال كاتب الخبر أن ” ثمن دقيقة حضور الفذ تساوي مليون سنتيم”. نقلت بعض الوسائط بأن المجموع سيكون 20 مليون سنتيم. و ناقل الخبر ” بغل” ( الغل) ليس بكاذب . بحثت في الموضوع و تحريت بلوغ صحيح الكلام من المنبع. سمعت التأكيد من المسؤول الذي يعي ما يقول و يتوفر على كل وسائل الإثبات. قبل حسن الفذ دعوة للمشاركة في منتدى الأستاذ كفنان و مواطن و أساسا كأستاذ سابق. و قبلت الدعوة أيقونة الرياضة نوال المتوكل، كما قبلها عميد منتخب فرنسا للكرة المستطيلة عبد اللطيف بن عزي.
يتعلق الأمر بموضوع مهم يتعلق بمشروع تطوير الإمكانيات البيداغوجية و المعرفية و التربوية التي يجب تتوفر للأستاذ. و لا يجب أن ننسى الصعوبات التي مرت منها قضايا التربية منذ سنوات وتأثيرها على التلاميذ و الأساتذة. و تأتي تلك الأخبار سريعة الطبخ لتخفي أهمية منتدى الأستاذ و حرقه كحدث عبر تصفية حسابات، غير مفهومة، مع فنان مبدع من حقه الكسب المشروع بإبداعه.
برنامج منتدى الأستاذ غني بفقرات برنامجه و بكفاءة مؤطريه. إصلاح المنظومة التربوية قضية معقدة على كل الاصعدة. لذلك وجب تقييم كل مكونات الإصلاح بكثير من الموضوعية و المهنية و المتابعة الميدانية. لذلك أصبح من اللازم خروج الصحافة إلى ميادين الفعل التربوي و الكلام بعلم من رأى و ليس من سمع.