في رد شديد اللهجة خرجت به اليوم المندوبية العامة لإدارة السجون، موجه لأحمد الزفزافي، والد القيادي في حراك الريف ناصر الزفزافي، إثر قيامه بوقفة احتجاجية نظمها صباح اليوم الجمعة أمام مقر المندوبية رفقة أفراد من عائلات المعتقلين، وبعد حديثه قبل أيام في ندوة صحافية عن ظروف اعتقال ابنه، وحديثه عن تعرضه للتعذيب.
وأشارت المندوبية العامة لإدارة السجون في بلاغ لها أصدرته اليوم الجمعة، أن إقدام الزفزافي الأب على الاحتجاج أمام مقرها اليوم “مناورة دنيئة تخفي أهدافا مشبوهة يسعى صاحبها إلى تحقيقها”، معتبرة أنه رغم إقدام معتقلي “حراك الريف” على فك إضرابهم عن الطعام فإن الزفزافي الأب “أمعن في تنفيذ مناورته، مما يبين أن الهدف من هذه المناورة الدنيئة ليس هو الاحتجاج على ظروف اعتقال النزلاء المعنيين كما يدعي كذبا، وإنما خدمة أجندات مشبوهة لا تخفى على أحد”.
كما صرحت المندوبية أنها تتعامل مع جميع النزلاء المذكورين وفقا للقانون كمثل باقي نزلاء المؤسسات السجنية، وأنه لم يصدر عن إدارات المؤسسات التي كانوا أو أصبحوا معتقلين بها أي سوء معاملة في حقهم، فبالأحرى تعريضهم التعذيب، مضيفة أنه “خلافا لهذه الاتهامات المجانية، قد اتخذت مجموعة من الإجراءات لفائدة النزلاء المعنيين بكل من السجن المحلي رأس الما والسجن المحلي طنجة 2 لتحسين أكثر لظروف اعتقالهم، وهي الإجراءات التي فكوا على إثرها إضرابهم عن الطعام”.
وتستطرد المندوبية بالقول إن “أربعة من هذه المؤسسات تم افتتاحها حديثا، وبنيت وفق معايير دولية ترمي إلى أنسنة ظروف اعتقال النزلاء وتأهيلهم لإعادة الإدماج بعد الإفراج”.في الوقت الذي تنتقد فيه عائلات معتقلي “حراك الريف” المؤسسات السجنية التي نقل إليها أبناؤهم في طنجة وفاس.
هند جوهري.