أصدرت منظمة التضامن الجامعي المغربي بيانًا شديد اللهجة، أعربت فيه عن استنكارها الشديد لما وصفته بـ”الإهانة” التي تعرض لها المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بسطات من طرف عامل الإقليم.
وفي تفاصيل الواقعة التي أوردها البيان، أقدم عامل سطات، خلال اجتماع رسمي، على توجيه كلمات وصفت بـ”المهينة والمسيئة” للمدير الإقليمي بسبب ما ادعاه تأخر إنجاز مشاريع تتعلق بملاعب القرب. واستنكر البيان استخدام العامل لأسلوب “التهديد والوعيد” في مخاطبته، مشددًا على أن هذه السلوكيات لا تتناسب مع الأخلاقيات المهنية وأدبيات الحوار والتواصل بين ممثلي السلطة والمسؤولين العموميين.
تضامن مطلق ودعوة لتدخل الحكومة
المنظمة أعربت عن تضامنها المطلق مع المدير الإقليمي، معتبرة أن هذه الإهانة لا تمس فقط شخصه، بل تمتد إلى الأسرة التعليمية بأكملها، لما لها من تأثير على الكرامة والاعتبار الاجتماعي الذي تحظى به.
وطالبت المنظمة في بيانها،و الذي يتوفر مراسل الجريدة على نسخة منه، رئيس الحكومة ووزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بالتدخل العاجل لفتح تحقيق في الواقعة واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الممارسات مستقبلًا.
وأدانت المنظمة بشدة التصرفات التي وصفتها بـ”الحاطة من الكرامة”، داعية إلى صون مكانة العاملين في قطاع التعليم باعتبارهم أحد الأعمدة الأساسية لبناء المجتمع. كما شددت على ضرورة احترام الأصول الإدارية والقانونية في التعامل بين السلطات بمختلف مستوياتها.
بهذا البلاغ، وجهت منظمة التضامن الجامعي المغربي رسالة واضحة، مفادها أن كرامة رجال ونساء التعليم خط أحمر لا يمكن التساهل في تجاوزه، داعية إلى تعزيز ثقافة الاحترام المتبادل داخل المؤسسات العمومية وبين ممثلي السلطة والمواطنين، مهما كانت طبيعة مهامهم ورتبهم.