غادر “لولا دا سيلفا” الرئيس السابق لدولة البرازيل، أسوار السجن وسط احتفالية كبيرة من الجماهير الشعبية التي ظلت تعتبره معشوق الفقراء ومنقذ البرازيل.
لولا دا سيلفا، الرئيس البرازيلي ماسح الأحذية والعامل والنقابي المحبوب عاد إلى حضنه الدافئ/ الجماهير، التي تعتبره رمزا للنضال والعدالة والنجاح.
تمكن دا سيلفا من القفز بالبرازيل من دولة غارقة في الديون والإنهيار إلى سادس أكبر إقتصاد في العالم، سددت جميع ديونها في أقل من 5 سنوات، وتحولت إلى دولة دائنة، وضاعف إنتاجها 5 مرات في 8 سنوات، وقضى على الفقر، وحقق قفزة في التعليم، ووجد في الفقراء الثروة الحقيقية للبرازيل بوصفهم الأيدي العاملة التي يمكن أن ترفع البلاد فأنشأ المدارس والمعاهد المهنية، ووفر 20 مليون فرصة عمل، وارتفع الحد الأدنى للأجور نحو 3 أضعاف، وزادت الصادرات بنفس النسبة، وحقق معجزة إقتصادية بكافة المعايير، وعندما انتهت دورتيه، رفض المطالب الشعبية بتغيير الدستور لإعادة إنتخابه، وقال إن البرازيل بها مليون دا سيلفا ودستور واحد، وبعد انتخاب مرشحة جديدة لحزب العمال، لم تكن بنفس الكفاءة، وارتكبت إخفاقات، وجرى اتهامها بمخالفات، ونزعها من الرئاسة، وحتى لا يعيد دا سيلفا ترشيح نفسه لفقوا له تهمة الحصول على تسهيلات امتلاك شقة سكنية، والحكم بسجنه 9 سنوات، ليتقرر أخيرا الإفراج عنه بعد عام ونصف، ليعود إلى النضال، ويؤكد أنه سيكون في صف الشعب لاستكمال مشوار تحقيق الأمل بمجتمع عادل ومتطور.