ب ع الصمد
بؤس وعي وسوء تفاهم، لا خلاف، في الفلكلور المغربي مثل حكيم يقول( من يرغب في زيارة سيدي علي بوغالب، عليه أن يرضى بقلاليشه=اقداحه )
بمناسبة جدالات وتظلمات ما حصل لنا في المونديال اياه، نسي المتباكون، أو أنهم لا يعرفون، أن الفيفا ليست هيئة دولية ولا بالاحري أممية، بل فقط شركة رأسمالية متعددة ومتعدية الحدود، وفرنسا من أهم المستثمرين في أسهمها،،، هدفها الرئيس، هو الربح مقابل خدمة(=سلعة) فرجةفلكلورية، وجمع الناس وتزجية الوقت،،، وتعبئة المشاعر الوطنية (هدفاعرضيا غير مقصود)ذلكم هو ميثاق تعاقدها َمع زبنائها، وهي في ذلك تشبه شركات (ملكة الجمال) او عروض الأزياء أو السينمانفسها، حيث كثيرا ما أضحت محض فلكلورلا ثقافة؟! ولا علاقة لجميع ذلك بقضايا القيم الأخلاقية من أنصاف و عدالة ونزاهة،،، فهذه أمور لا وجود لها في بنود تعاقدها(الصريح أو الضمني) مع مشتري ومستهلكي عروضها الفرجوية الممتعة، وليس المفيدة بالضرورة، ما يعني أن صفقات كواليسها، بمافي ذلك السياسية منها، لا تعني زبناءها بحال، ولا حق لهم في نقدها ومحاسبتها الا على مستوى الفرجة ومتعتها العابرة، ولكن الجسدية والعاطفيةوالانسانية،وذلك من حيث اتصال الأفراد والجماعات مع بعضهم بتلقائية وفرح ودون حدود طبقية أو جنسية أو إقليمية أو،،، وكل ذلك قد تحقق و زيادة، ففيما التشكي إذن؟!
النظام الرأسمالي هو هذا، ومن أراد المروءة والعدالة والإنصاف، في هذا الميدان الفرجوي أو في غيره، فعليه أن يناضل من أجل تنزيل نظام آخر غير الراسمالية الليبرالية، وخاصة وقد ارتدت إلى أصولها الفوضوية – المتوحشة،
بالنسبة لهم، فلقد ارضوا الجميع، فضلا عن جيوبهم، قطر والخليج والعرب والمغرب وأفريقيا والعالم الإسلامي، بما يكفي ويفيض، وما كان لهم في النهائي، أن يضحوا بجماهير الغرب، وبمداخيلهم، المادية والمعنوية(الصفقات السياسية)
لقد كانت اللعبة في أصلها، من أهم أدوات المجتمع المدني الأوربي، في تأسيس ونشر قيم الوطنية والديمقراطية، وهذا سر شعبيتها ونجاحها، الغرب تجاوز، نسبيا، هذه الوظيفة للكرة، خلاف شعوبنا المستضعفة،، ولهذا لا حظنا كيف أن الفريق وعموم جماهيره في العالم اكتفي من(الحرب) بهذه الغنيمة التي لا تقدر بثمن وخرج عن اطواره من الفرح، بما يتجاوز أرباح وانتظارات (الفيفا)، خلاف النخبة وهيئاتها المدنية، التي تحصنت، خارج التغطية، في(بؤس وعيها) المزمن،