أفاد بيان استنكاري للنقابة المستقلة للممرضين، أن مسؤولو الوزارة الوصية بإقليم الحوز ، لا يتوانون عن تعطيل دواليب الاصلاح الصحي بالإقليم، وذلك عن طريق الاستمرار في اعتماد اسلوب التسويف والتنكر التام لمطالب الشغيلة التمريضية.
وقال البيان النقابي: إننا من داخل المكتب الإقليمي للنقابة المستقلة للممرضين وتقنيي الصحة للحوز، وبعد سلسلة البيانات الاستنكارية و المراسلات التي سبق و حذرنا بواسطتها من تدني الوضع الصحي إلى مستويات غير مسبوقة، نندر بانزلاق الاوضاع نحو احتقان غير مسبوق، و بموجة الاحتجاجات التمريضية التي ستجتاح الإقليم في الأيام المقبلة.
بالرغم من التوجيهات والتوصيات الملكية السامية التي تهدف إلى تنظيم و تطوير العرض الصحي و تحقيق نجاعة في التدبير الإداري وأيضا في استخدام الموارد، وبالتالي التخفيف من العجز الصحي، وبعد ان أبدى السيد المندوب الاقليمي للحوز الرغبة في احداث طفرة نوعية للارتقاء و معالجة الوضع الصحي بالاقليم، نجد بعض المنتسبين على كل من الإدارة الصحية الإقليمية والمركز الاستشفائي الإقليمي محمد السادس بتحناوت، بصفتهم مدبري الشأن الصحي بالمصالح اللاممركزة لوازرة الصحة و الحماية الاجتماعية والمؤسسات الصحية التابعة لها، يمتنعون بطريقة غير مباشرة على ترسيخ وتدعيم اسس الدولة الاجتماعية، الشق المتعلق منها بتنزيل الورش الملكي الخاص بإصلاح المنظومة الصحية الوطنية، احدى مظاهر ذلك يتجسد في التجاوزات الخطيرة التي أقدم عليها رئيس مصلحة الشؤون الإدارية والاقتصادية، و كمثال على هذه التجاوزات :
– صرف تعويضات الحراسة الهزيلة دون اطلاع وتوقيع المعنيين بالأمر من الممرضين وتقنيي الصحة على بيانات المبالغ المستحقة، في ضرب صارخ للقانون، ما جاء بعد مقاطعتهم تسلمها كشكل احتجاجي، تعبيرا منهم على هزالة هذا التعويض وما يجسده من انتهاك للحقوق.
– عدم التجاوب مع المراسلات الخاصة بتعويضات الحراسة الهزيلة، وبالتالي عن تنزيل مخرجات الاجتماع الإقليمي لمكتبنا مع المندوب الاقليمي، المنعقد بتاريخ 09 ماي 2023، والتي تتعلق بدراسة الصيغة القانونية الجديدة لاحتساب تعويضات الحراسة بغية تبنيها داخل الإقليم.
– التماطل في صرف تعويضات الخدمة الإلزامية لقابلات المركز الصحي الحضري آيت اورير، الخاصة بالست أشهر الأخيرة من سنة 2022.
وفي سياق سلسلة المشاكل المتفاقمة، يعجز المكتب الإقليمي للنقابة المستقلة للممرضين وتقنيي الصحة بإقليم الحوز، عن تعداد هفوات التسيير الهاوي و الكارثي لمدير المستشفى الاقليمي محمد السادس بتحناوت، هذا الاخير الذي اضحت مصالحه تعج بسلوكات جعلته ينتقل من حالة التسيب الى الفوضى، ففي الوقت الذي وجب فيه على الادارة في شخص مديرها تسليط الضوء على ما يتخبط به المستشفى، وبالتالي تفعيل مايلزم لتعزيز الفعالية الإدارية وضمان شفافية في تدبير الشؤون الادارية، نجده لا يتوانى عن توسيع دائرة التضييقات على الاطر التمريضية؛ تضييقات ممنهجة الهدف منها هو تسويق الضغط و الترهيب بواسطة ممارسات إدارية سلطوية و فئوية، و ما يؤجج الوضع اكثر هو السماح بسيادة شريعة الغاب وسياسة الاستهداف خاصة في حق ممرضتي التخدير والانعاش المزاولتان بمصلحة مقاومة الصدمات، واللتان تعانيان الأمرين بسبب سوء تدبير الحالات الوافدة على المصلحة و تدفعان ثمن التسيير العشوائي للمدير لموارده البشرية، خاصة وان الممرضتين ملزمتان قانونيا بممارسة مهامهما تحت الاشراف المباشر لطبيب التخدير و الانعاش. كما اننا نستنكر وندين الإجراءات الإرتجالية للمدير في حق مناضلينا، و التي تتمثل في توزيع الاستفسارات الكيدية، والتي تعتبر الغاية منها هو ممارسة الضغط و التخويف، لا لشيء سوى لالتزامهم بمهامهم المحضة ومقاطعتهم ما لا يدخل ضمن مجال اختصاصاتهم، خاصة الشق الذي يتعلق بمقاطعة الأعمال الطبية و الأنظمة المعلوماتية.
وعليه، نؤكد أن المدخل الوحيد لمعالجة الاحتقان المتزايد وسط الاطر التمريضية، هو اعتماد مقاربة التنزيل الفعلي للحلول كخطوة للاصلاح، كما نؤكد اننا كمكتب نقابي نزيه غرضنا من الجلوس على طاولة الحوار هو تنزيل ثماره على ارض الواقع، بعيدا عن تحقيق ثنائية الدعوة والاستعداد لحوار لا طائلة منه.
لكل ماسبق، وحتى يتم اعادة تشغيل العداد بالاقليم و التنزيل الملموس للحلول، يعلن المكتب الإقليمي للنقابة المستقلة للممرضين الحوز، عن برنامجه النضالي الانذاري بالاقليم، كالآتي :
– وقفة احتجاجية إنذارية يوم 12 اكتوبر 2023 على الساعة 11:30 صباحا، بالمستشفى الاقليمي محمد السادس بتحناوت مرفوقة بمسيرة نحو المندوبية الاقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية للحوز.
– اعتصام إنذاري، سيتم الاعلان عن تفاصيله لاحقا.
– خطوات اكثر تصعيدا في حالة استمرار كل من سياسة الاستهداف، التعنت الاداري و المماطلة، والتي سيتم الاعلان عنها في بيان لاحق.
وفي الاخير نجدد التزامنا بالدفاع المستميت على حقوق القواعد التمريضية، كما نهيب بجميع الضمائر الحية الالتفاف و التأهب لتجسيد مايلزم من خطوات والانخراط الفعلي فيها، لصون كرامة و حقوق الممرض و تقني الصحة بالاقليم.