بعد مضي حوالي خمسة عشرة يوما على عزل اربعة مقدمين بالملحقة الادارية رياض السلام، بمقاطعة جيليز، وبعد المحاولات الخجولة التي قام بها قائد الملحقة الادارية المذكورة، لهدم بعض البنايات العشوائية، و التي تم تشييدها بمباركته في جنح الطلام، لكنه قرر هدمها بعد شروق الشمس مستعينا بهاتفه المحمول، لتوثيق “غزوته ” وإرسال الصور و الاشرطة الي من يهمه الامر، لعد كل هذه المبادرات المتأخرة، لا زالت عمليات البناء مستمرة، في الوقت الذي ينتظر القائد الانتقال لعله يرتاح من “صداع الراس” كما حدث بالجماعة الترابية “ أربعاء تيغدوين ” باقليم الحوز،
و الخروج من هذا المستنقع سالما غانما كما فعلت سلفه القائدة التي انتقلت الي الملحقة الازارية الازدهار، لتركز جهودها علي احترام توقيت الاغلاق، متغافلة عما يحدث بشارع علال الفاسي من استغلال فاحش للملك العام و ما يعرفه محيط المساجد الواقعة في نفوذ تراب الازدهار، الذي تحول إلى أسواق عشوائية تغزوها العربات و الدراجات الثلاثية العربات فضلا عن الفراشة.
لكن يبقي السؤال هو من كان يتستر على مايقع بالملحقة الادارية رياض السلام بحي الازدهار، او الحي الملقب ب” الامارات” عند الوسطاء العقاريين.
وهذه التسمية غير اعتباطية، كما يظن البعض، بالنطر لما وقع أخيرا بهذه الملحقة الإدارية، التي يتضح فيها حجم الفساد والخرق للقوانين المعمول بها بالمغرب، اعتقال عون سلطة بمرتبة شيخ بسبب الإتجار في الكوكايين، انتشار مقاهي الشيشة والقمار بكل أحياء السعادة، تحول الشقق إلى صالونات ومحلات تجارية، ومنها من تحول إلى أوكار لبيع الخمور والدعارة بحي السعادة. يقع هذا في الوقت الذي يطلب من اصحاب المحلات التجارية دفع العمولات قبل مباشرة عملية البناء والإصلاح.
في الوقت الذي تتحدث فعاليات المجتمع المدني عن تحول بعض اعوان السلطه المحلية إلى كبار الملاكين والتجار، وكون القائد هو المأمور والمنفذ لهذه الخروقات لأنها بكل بساطة في علمه وهو رئيس شبكة الفساد بالمنطقة هدفه الاغتناء فقط على حساب كل القيم الإنسانية والقانونية.
وهذا واستغرب المهتمون بالشأن المحلي لعدم زيارة والي جهة مراكش آسفي، لهذه المنطقة رغم انه يجوب المدينة العتيقة طولا وعرضا، طبعا للوقوف على ورش الحاضرة المتجددة فقط اما وضعية الدروب و الازقة فلا تدخل ضمن اهتماماته، وتلك قصة اخرى.
تحولت المنطقة التابعة للملحقة الادارية رياض السلام إلى بؤر للإغتناء، الامر الذي يطرح اكثر من علامة استفهام، خصوصا ان المسؤول بالولاية الذي حرر قرارات العزل أبى إلا أن يستفسر الموقوفين عما يمتلكونه، متناسيا أن قانون “، من أين لك هذا ” لا وجود له بهذه البلاد السعيدة، سوى في مخيلة الرئيس الذي اغرق المصلحة باعوان السلطة من اقليم زاگورة، ولو لاستعمالهم في بعض المناسبات في إطار الفرق الشعبية ك : اقلال او الركبة !!
خلاصة القول بالملحقة الادارية رياض السلام يصدق المثل القائل ” حاميها حراميها ” ودمتم في صحة وعافية يامن تقلدتم شؤون هذه الامة.