أودع قاضي التحقيق بمحكمة سيدي أمحمد، بالجزائر العاصمة، رجال الأعمال الإخوة كونيناف الثلاثة، عبد القادر، ونوح طارق، ورضا، الحبس المؤقت، فضلا عن مدير شركة، أيضا.
ويواصل القاضي تحقيقه مع باقي الموقوفين، حيث يتعلق الأمر بـ7 أشخاص يعملون في وزارة الصناعة، من بينهم امرأتان، وجهت لهم تهم بينها التمويل الخفي للأحزاب السياسية، وإبرام عقود مخالفة للقانون، واستغلال الوظيفة.
وتعد عائلة كونيناف من بين أغنى العائلات في الجزائر، وتنشط في مجال المال والأعمال منذ سبعينيات القرن الماضي، وتمكنت من جمع ثروة هائلة.
و ازداد نفوذ عائلة كونيناف في عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، نظرا لعلاقة الصداقة القائمة بينهما، والتي تعود إلى فترة الثمانينيات، حيث كان بوتفليقة يعيش في المهجر وتقف إلى جانبه هذه العائلة.
وتمتلك العائلة مجمع “ كوجي سي ” للأشغال العامة الذي أنشأه والدهم سنة 1970، وعاش المجمع سنوات ذهبية منذ وصول بوتفليقة إلى الحكم سنة 1999، إذ استفاد من صفقات عمومية ضخمة وقروض بنكية دون ضمانات، تفوق حسب تقديرات الدرك الوطني المليار دولار.