افاد بلاغ لجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب، فرع مراكش حول تواصل فعاليات ” الأسبوع الأخضر 2022″ بمراكش تحت شعار : “الأوكسجين الذي نحن بحاجة إليه”، انه بدعم من شركاء الجمعية، انطلقت عمليات التشجير بعدد من المؤسسات التعليمية المستهدفة، مع إعطاء انطلاقة مسابقة احسن حديقة حضرية مسيرة من طرف جمعيات الأحياء بمدينة مراكش، في إطار ” الأسبوع الأخضر 2022″ الذي دأبت الجمعية على تنظيمه بعدد من المدن المغربية كل سنة، وفقا لتوجهات ومعايير الأمم المتحدة للمدن المستدامة ومرامي التربية على الانتقال الايكولوجي والمجتمعي المنشود.
واوضح البلاغ، انه بعد الكلمة الترحيبية التي تقدم بها السيد طارق الهواري رئيس ” مرصد واحة النخيل بمراكش” بالمشاركات والمشاركين، وإعطاء الانطلاقة الرسمية لفعاليات ” الأسبوع الأخضر 2022 ” يوم الخميس 27 يناير2022، من مقر “مرصد واحة النخيل” وبحضور كافة شركاءها الاستراتجيين، ألقت السيدة زينب الراشدي ممثلة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة التي تترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، بمداخلة متميزة أشادت فيها بمبادرة الجمعية وتنظيمها لهذه المحطة الثالثة للأسبوع الأخضر 2022 ، مؤكدة على دعم المؤسسة لكل المبادرات البيئية، داخل المؤسسات التعليمية سواء المساعدة والمواكبة و تكوين أساتذة المؤسسات التعليمية لإنجاز وتفعيل برنامج “المدارس الإيكولوجية” على مستوى الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين الإثني عشر، وهو البرنامج الإيكولوجي الذي مكن من تنفيذ مخطط عمل مهم لصالح التنمية المستدامة في المدارس الشريكة وحصول أزيد من 600 مدرسة على شارة اللواء الأخضر على مستوى جهة مراكش اسفي، وانطلاق مركز الحسن الثاني الدولي للتكوين في البيئة.
في حين تحدث السيد محمد العربي سعد نائب رئيس الجمعية عن الإطار والسياق وكذا الأهداف والنتائج المتوخاة من تنظيم هذا الأسبوع الأخضر 2022، من أجل المساهمة في غرس الأوكسجين والحياة وتنمية المساحات الخضراء والغابات وإيقاف التراجعات وتدارك الخصاص.
ومن جهته عبر مولاي احمد الكريمي مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش اسفي، في كلمته عن ارتياحه لتنظيم “الأسبوع الأخضر 2022” بشعاره القوي “لنغرس الأوكسجين الذي نحن بحاجة إليه”؛ الذي انطلق بعمليات غرس الأشجار بفضاءات المؤسسات التعليمية، وبالضبط من مدرسة الواحة، وما له من أبعاد ودلالات قوية محليا وجهويا ووطنيا ودوليا، ولأهمية البعد البيئي والإيكولوجي في التربية وعلى سلوك الأجيال الصاعدة وكل ما يتعلق بالتربية المستدامة، خصوصا وأن البعد البيئي سيظل حاضرا وبقوة في كل ما يتعلق بالتربية وفي برامج وأنشطة الحياة المدرسية.
ومن جهته أكد السيد نور الدين برين المدير الجهوي للتنمية المستدامة بمراكش، أن “الأسبوع الاخضر 2022″ الذي تنظمه الجمعية سيساهم لا محالة في ترسيخ الثقافة البيئية والاهتمام بكل ماهو أخضر وبالتنمية المستدامة، من منتزهات وحدائق وغابات..، وهي مبادرة تخدم بالدرجة الأولى قضايا البيئة واشكالاتها، وتقوي لدى التلاميذ ملكة الإبداع والاهتمام بالبيئة والمحافظة عليها، وأن التركيز على الناشئة وعلى تنويع فرص توظيف هذه الثقافة البيئة داخل المؤسسات التعليمية كفيل بأن يخلق جيلا كاملا يهتم بالبيئة في أرقى مستواياتها. معبرا عن الدعم القوي والمتواصل الذي تبديه المديرية الجهوية للتنمية المستدامة بمراكش لمثل هذه المبادرات البيئية وفي مقدمتها ” الأسبوع الأخضر 2022″ كونه يحمل أهدافا كبرى ترمي إلى ترسيخ التنمية المستدامة الشاملة والمندمجة.
في حين أخذت باقي المدخلات التي تقدم بها كل من عميد كلية العلوم السملالية الدكتور الحسن المؤءن، والمدير الاقليمي للمياه والغابات السيد محمد مخلص، والسيد نور الدين العكوري رئيس المكتب الوطني لفدرالية جمعيات امهات واباء واولياء التلميذات والتلاميذ، والسيد عبد المجيد الدمماتي رئيس لجنة الثقافة والتنمية بمجلس جهة مراكش آسفي والسيد محمد اسليم رئيس المركز المغربي للإعلام والبيئة والطاقات الخضراء، طابعا تنويهيا بهذا المبادرة البيئية التي تصل إلى محطتها الثالثة المنظمة في سياق سنة وبائية أخرى، وهي فرصة لكل المواطنين من أجل تسليط الضوء على الإمكانيات المفتوحة أمام الإرادات الطوعية للمساهمة في تحسين جودة الهواء.
والى ذلك ستختتم فعاليات “الأسبوع الأخضر 2022 ” بمراكش، يوم الأربعاء 2 فبراير 2022 بمقر دار المنتخب بمراكش، بتنظيم ندوة جهوية في موضوع ” الاستراتيجية الجهوية للمحافظة وتطوير المنتزهات والحدائق الحضرية والأوساط الغابوية: أية آليات واي دور للفاعل الترابي والمدني بجهة مراكش اسفي؟”، وستكون الندوة بالنسبة للخبراء والاستاذة الجامعيين والاعلاميين، والمهتمين بقضايا البيئة على العموم، فرصة لفتح حوار حول المعايير الجديدة لتوفر المساحات الخضراء والأغراس وتعزيز أماكن المتنزهات والحدائق في تخطيط المدن وفي مخططات التهيئة الحضرية، منها: المخطط الجهوي للتهيئة الحضرية، ومخطط التنمية الجهوي…، وآليات تطويرها.