تواصلت المعارك العنيفة قرب العاصمة الليبية طرابلس بين الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر وقوات حكومة الوفاق الوطني التي أعلنت إطلاق “هجوم مضاد”، في وقت أعلنت الأمم المتحدة مساء الأحد أنه لم يحصل التقيد بالهدنة الإنسانية التي دعت إليها لمدة ساعتين جنوب طرابلس لإجلاء المدنيين والجرحى، كما أعلن الهلال الأحمر الليبي أنه يستحيل عليه الوصول إلى العائلات العالقة جراء المعارك.
وأعلنت فرق الإسعاف وبعثة الأمم المتحدة في ليبيا أن المعارك تواصلت في جنوب العاصمة طرابلس، وأفيد بأن ما لا يقل عن 32 شخصاً قتلوا وأصيب 50 آخرون بجروح منذ بدء الهجوم نحو العاصمة الليبية، بحسب حصيلة جديدة أصدرتها وزارة الصحة التابعة لحكومة الوفاق الوطني مساء الأحد من دون أن تذكر الوزارة ما إذا كان القتلى والجرحى مدنيين أم مقاتلين.
وأعلنت منظمة الأمم المتحدة عن نزوح حوالي 2200 شخص من طرابلس جراء الاشتباكات، وقالت إن هناك مدنيين محاصرين في بعض المناطق بسبب الاشتباكات حول العاصمة.
وفي جديد التطورات الميدانية، أفاد سكان وشهود عيان بان الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر نفذ ضربات جوية على الجزء الجنوبي لطرابلس، وتقدّم باتجاه وسط المدينة، وقال سكان إن طائرة حربية واحدة على الأقل نفذت ضربة جوية على المنطقة. ولفت العقيد أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني إلى أن “القوات الجوية لأول مرة تشارك في العمليات العسكرية، كما قامت بعملية إسناد ناجحة جداً لقواتنا التي تتقدم في طريق المطار”.
وأوضح أحد السكان أن الجيش الوطني الليبي أصبح على بعد حوالي 11 كيلومتراً من وسط المدينة، مضيفاً أنه رأى قوات حكومة الوفاق، التي أطلقت عملية خاصة تحت اسم “بركان الغضب” للدفاع عن العاصمة، وهي تنسحب.
وحسب المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء المسماري، فإن العمليات العسكرية للجيش الوطني تجري عبر سبعة محاور في طرابلس، في الوقت الذي تحاول فيه جماعات مسلحة مرتبطة بحكومة الوفاق تنفيذ هجمات مضادة، وصفها المسماري بـ “غير المجدية”، وذلك نظراً “لعدم وجود توازن في حجم قوتهم مقارنة بقوة جيشنا” .
وكالات