أثار موطن نشأة فيروس كورونا، جدلا علميا و سياسيا كبيرين، بين أمريكا والصين، هذه الأخيرة أكدت من خلال بعض الدراسات أن منشأ الفيروس هو مدينة ووهان الصينية وتحديدا بسوق المأكولات البحرية، قبل أن تقلب دراسة حديثة الموازين حول منشأ الفيروس الذي أصبح وباء عالمي.
وأشار بحث جديد لعلماء في جامعة أكسفورد البريطانية، أن فيروس كورونا المستجد كان خفيا لسنوات ومنتشرا في جميع أنحاء العالم، لكنه اختار بيئة مؤاتيه للظهور.
وأشار توم جيفروسون، الخبير في مركز الطب التابع لجامعة أكسفورد، إلى أن الفيروس بقي خاملا لسنوات، لكنه ظهر في سوق ووهان بسبب توفر الظروف المناسبة.
ونبه جفرسون إلى وجود العديد من الاكتشافات الحديثة التي تؤكد أن فيروس كورونا كان متواجدا في العديد من مناطق العالم، مما يؤكد على أنه فيروس عالمي، وكان فقط “ينتظر اللحظة المناسبة”.
وأفادت صحيفة “تلغراف” البريطانية، أن الباحث المذكور، نبه إلى أن الفيروس قد استخدم طرقا مختلفة ومتنوعة للانتشار، على سبيل المثال، أنظمة المراحيض المشتركة والصرف الصحي.
وأكد الباحث العثور على عينات من الفيروس في كل من إيطاليا والبرازيل وإسبانيا قبل انتشاره في ووهان الصينية، البؤرة الأولى للفيروس.
واستشهد الباحث بالتاريخ ليؤكد نظريته، معتبرا أن انتشار فيروس الإنفلونزا الإسبانية في جزيرة ساموا الغربية بالمحيط الهادئ عام 1918، ووفاة الكثير من المواطنين ( 30% ) في ظروف غامضة، بالرغم من عدم اتصالهم بالعالم الخارجي، مؤشر على هذه الظاهرة، وهي توفر الظروف البيئية المناسبة لظهور الفيروس.
ودعا الباحث المجتمع الدولي إلى التحقيق في الأسباب التي جعلت من بعض المهن أو الأسواق، مثل أسواق اللحوم ومصانع الأغذية بيئة مناسبة لظهور الفيروس.