آخر الأخبار

مولاي رشيد السيدي ينعي المجاهد عبد الرحمان اليوسفي

وداعا ايها المجاهد الكبير والوطني الغيور وداعا لمن ادى رسالته النضالية والمجتمعية بصدق واخلاص الاوفياء لهذا الوطن. هاانت تترجل الى دار البقاء طاهر النفس ومرتاح الضمير.وداعا ايها الاب الروحي لكل المناضلين بمختلف الاطياف والالوان والاب الروحي للكادحين.فالكل ذاق مرارة فراقك لانه وخز على كبدنا
مازلت اذكر يوم استقبلتنا ببيتك بالرباط نحن مجموعة من الملتحقين لحزب القوات الشعبية وحزب القادة الكبار الذين مابدلوا تبديلا فكم كان ذلك اللقاء. مفيدا وانت تنساب في حكي مسيرتك النضالية مذ كنت يافعا. وكم سررت بعد تعرفك علينا من خلال كلمة رفيقنا السي محمد برادة والتي اشار فبها الى ان اغلبية هذه المجموعة من مراكش وبعدما شنف مسامعنا الرفيق الشاعر حسن شيخاني بقصيدة تحت عنوان الوردة البيضاء. مما اضطررت لتخصيص حديثك عن مراكش وعلاقتك بهذه المدينة الفيحاء بعدما تم ابعادك ونفيك من مدينة طنجة. لكن مراكش كان ملاذ احتضانك بثانوية محمد الخامس بمراكش. اسهبت في الحديث عن الحياة المدرسية على عهد المدير الفرنسي :دوفردان. وكيف جعل منكم تلاميذ يهتمون بالبحث العلمي والتسيير الذاتي واشراككم في عملية الحرث والزراعة واعداد مايحتاجه الداخليون.كما تحدث لنا عن علاقتك بالمناضلين المراكشيين ومن بينهم المجاهد مولاي عبد الله ابراهيم والوطني السي عبد القادر حسن والمناضل السي امحمد بوستة والعديد من المناضلين. حيث كانت مدة الدراسة تلاث سنوات. تشبع فيها السي عبد الرحمان اليوسفي بقيم التلاحم والتضامن ليختزل حديثه معنا بقوله: انني اعتز بالتحاقكم في صفوف حزبكم حزب القوات الشعبية والذي هو ارث لنا جمبعا وامانة بين ايدينا حملها لنا ولكم مقاومون وشهداء ووطنيون احرار فانتم ورود تفوح عطرا بشذى الحرية والديمقراطية تنضاف لحقل حزب القوات الشعبية. ومما اذكره انه اثناء كلمته دخل علينا السي حجي الذي كان كاتب دولة في قطاع الاتصالات وكان على عجل من امره وهمس.في اذن السي عبد الرحمان بمسالة استعجالية حسب رايه وهي المتعلقة بانعقاد اول مؤتمر دولي في اليوم الموالي بمدينة مراكش حيث سيشارك ازيد من خمسة الاف من المؤتمرين من كل بقاع العالم. وكان السي حجي يلح على جواب السي اليوسفي الا ان السي عبد الرحمان اليوسفي يقول له انا الان في لقاء خاص.مع مجموعة من مناضلي هذا الوطن والذين سيعززون صفوف حزبنا.لذا انتظرني بعد انهاء اللقاء.فكم كبر في عيوننا بهذا الاهتمام بمجموعة كانت قناعتها العمل على حشد كل الطاقات النضالية في خندق واحد وبقيادة رمز الحركة التقدمية المجاهد والمناضل الشهم السي عبد الرحمان اليوسفي اليوسفي . رحمك الله ايها القلب الكبير والقاىءد العظيم فقد رمقتك عيوننا بالاعظام والاكبار فلتخلد روحك بسلام وسكينة. جعلك الله في مقام الشهداء والصديقين واحسن اليك بالنعيم المقيم الذي لا يحول ولايزول ورزق اهلك.وذويك وكل محبيك الصبر الجميل. وسيبقى عهدنا بك مشعلا نبدد به عتمات التخلف والجهل والتاخر.