مع اللاعب مولاي عبد الحفيظ بوشنتوف، من حي زاوية الحضر، التي بصم بها على مبادرات تربوية و رياضية، رفقة ثلة من الاصدقاء منهم من قضى نحبه كالعلوي فارس مولاي مبارك، السرسار مولاي بلخير، وآخرون حفظهم الله كالإخوة البوعمري ابي عمرو و شقيقه السي محمد، الطايح عبد الحق، محفوظ، وآخرون .
بدأ مولاي حفيظ مشواره الكروي مع ابناء الحي الذ ين كانوا يوزعون على مجموعات حسب العمر، هناك الصغار تتراوح أعمارهم ما بين 6 و 11 سنة، الفتيان من 12 إلى 16 ثم الكبار تفوق أعمارهم 18سنة.
بفناء الحي كانت تجرى مباريات شيقة، ابدع خلالها الشريف المشهور بضربات المقص او كما نقول في الصغر ” كورتسيزو” ” وكان يمارس مع الكبار الذين يزاولون خارج الحي بملعب باب الجديد، البوضروم، ملعب معمل الأجور أو” الياجور ” الذي يتطلب منا كراء دراجة ب أربعة ريال لمشاهدة الشريف و المجموعة بقيادة المحنك سدى بوعمرو، وخفة المرحومين السرسار والعلوي فارس وصلابة البرحي و بوعبيد.
تألق مولاي حفيظ جعله محط اهتمام فرق الأحياء المجاورة لزاوية الحضر ك : بنصالح، حارة الصورة، كما أن زملاء الدراسة بثانوية بنعباد يستعدون مولاي حفيظ الذي يمكنه اللعب في الدفاع نظرا لبنيته القوية كما كان يثقن الهجوم او اللعب وسط الميدان.
ذاع صيت بوشنتوف الأمر الذي جعل مسؤولي فريق السلام الرياضي المراكشي يتصلون به لادماجه مباشرة مع فئة الفتيان، لم يعمر فيها سوى اسابيع قليلة ليلتحق بإبعاز من مولاي الشريف و حسن بن نون، بفريق الكبار الذي كان يضم لاعبين متميزين منهم : الفكوري، محمد تكوشينت الذي انتقل إلى الكوكب المراكشي، المرحومين المقفي ( فاكس)، إيبلي)( الخبزي) وعبد الله رفرش( ولد العروسة ) ثم فضيل، حيث تمكن مولاي حفيظ من أخذ مكانه بينهم رغم صغر سنه، لكن هذه التحرك ستتوقف بعد التحاق الشريف بالدرك الملكي.
شارك مولاي حفيظ الذي لم تنقطع علاقته بالحي رغم وفاة الوالدة رحمها الله، مع الفريق الأول للدرك الملكي، و في نهاية سنة 1970 التحق بمنطقة عين حرودة ولعب مع فريقها وحقق معه العديد من الألقاب مما جعل المسؤولين بالجماعة ينخرطون في عصبة البيضاء ضمن القسم الشرفي ليصبح فريق عين حرودة تحت قيادة مولاي حفيظ ندا للعديد من الفرق البيضاوي خصوصا بعد تطعيم الفريق بلاعبين من مدينة فضالة، لكن ظروف العمل تحول مرة أخرى دون مواصلة مولاي حفيظ المشوار، ليتو قف عن الكرة بعد التحاقه بمنطقة مديونة.