شهدت مدينة مراكش أخيرا ظاهرة تجول العديد من الشبان يحملون أغطية ” ملاية ” يشحتون المارة و زبناء المقاهي ، احيانا يلتجؤ ن الى العنف و أخرى الى الترهيب خصوصا اتجاه الفتيات و النساء اللائي يضطررن الى الاستجابة لهم .
هذا و تشهد منطقة البديع بمحيط مسجد الأنوار حضور العديد منهم حيث يقضون الليل هناك ، معهم فتيات اخترن حياة التشرد و تناول مادة اللصاق ” السيلسيون ” رفقة شبان مشردون . الغريب أن هؤلاء الشبان يرتدون ملابس جيدة و أحذية ” سبرديلات ” باهضة الثمن .
خلال الشهر الفضيل يتحلقون قرب المساجد ما إن تنتهي الصلاة حتى يحاصروا النساء و الفتيات يساعدهم ضعف الانارة ببعض الأزقة مما يجعل المصلين يستجيبون لطلباتهم التي لا تنتهي .
وهكذا في الوقت الذي عرفت المدينة “مول الهري” أو “مول الخضرة” وهي مشاريع تجارية يخوضها شبان قرروا الاعتماد على النفس، بل منهم من طور مشروعه التجاري و أضحى يتيح فرص الشغل سواء داخل الدكان او من خلال الترويج و إيصال البضاعة للزبناء ” livraison ” يصر هؤلاء المشردون على مضايقة المارة و زبناء المقاهي ، في عملية الفر و الكر مع عناصر الشرطة التي تطاردهم، وحتى في حالة ايقافهم تتم احالتهم على دور الرعاية التي سرعان ما يغادرونها .