أفاد بلاغ لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك، أن “الميناء الجديد الداخلة الأطلسي”، يُعد مشروعا رائدا من ضمن المشاريع التنموية المدرجة في إطار النموذج الجديد لتنمية الأقاليم الجنوبية للمملكة، طبقا لتعليمات الملك محمد السادس.
وأوضح البلاغ ، أن هذا المشروع له أهمية استراتيجية بالنسبة لإفريقيا الغربية والأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، وخاصة جهة الداخلة وادي الذهب.
وأضافت وزارة التجهيز ، أنه سيتيح دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية والصناعية للجهة في جميع القطاعات الإنتاجية، ومنها الصيد البحري، الزراعة، التعدين، الطاقة، السياحة، التجارة، الصناعات التحويلية.
كما سيمكن من جهة أخرى، – يضيف البلاغ الوزاري – من تزويد المنطقة ببنية تحتية لوجستيكية حديثة ومتطورة ستمكن من استقطاب الفرص المستقبلية التي يوفرها قطاع النقل البحري على المستوى الدولي .
وكشفت الوزارة أنه تم اعتماد تصميم قابل للتطوير والتوسعة لهذا المشروع، حيث سيتم إنشاء ميناء بالمياه العميقة على الساحل الأطلسي لجهة الداخلة وادي الذهب، وفقا لثلاثة مكونات.
ويتعلق الأمر، حسب المصدر ذاته، بميناء تجاري على عمق 16 مترا (صفر هيدروغرافي)، وميناء مخصص للصيد الساحلي وفي أعالي البحار، وميناء مخصص لصناعة السفن.
وأفادت الوزارة بأن هذا الميناء سيشيد بمحاذاة منطقة اقتصادية تمتد على مساحة تقدر بـ 1650 هكتارا، وتهدف إلى تقديم خدمات صناعية ولوجستيكية وتجارية عالية الجودة.
وبعد انتهاء الدراسات المتعلقة بإنجاز هذا المركب المينائي، قامت وزارة التجهيز بالإعلان عن طلب العروض بالانتقاء المسبق رقم “08 م.م.م.ع.ب/ 2020” المتعلق بإنجاز أشغال بناء الميناء الجديد الداخلة الأطلسي، حيث تم نشر نتيجة مرحلة الانتقاء المسبق وفقا للمسطرة الجاري بها العمل في إطار الصفقات العمومية.
واشار البلاغ الى أنه بعد تحديد لائحة المشاركين الذين تم قبولهم في مرحلة الانتقاء المسبق، ستهم المرحلة التالية اختيار الحائز على الصفقة وبعدها الانطلاق الفعلي للأشغال.
وأوضحت الوزارة أن هذا المشروع الضخم الذي كان موضوع اتفاقية خاصة تم توقيعها أمام الملك في فبراير 2016، يندرج في إطار تعليمات الملك، والتي أكد عليها في خطابه بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة والأربعين للمسيرة الخضراء.
وقال الملك في خطابه حينها أنه “وانطلاقا من هذه الرؤية، ستكون الواجهة الأطلسية، بجنوب المملكة، قبالة الصحراء المغربية، واجهة بحرية للتكامل الاقتصادي، والإشعاع القاري والدولي. فإضافة إلى ميناء طنجة -المتوسط، الذي يحتل مركز الصدارة، بين موانئ إفريقيا، سيساهم ميناء الداخلة الأطلسي، في تعزيز هذا التوجه”.
وأضاف الملك: “سنواصل العمل على تطوير اقتصاد بحري حقيقي، بهذه الأقاليم العزيزة علينا؛ لما تتوفر عليه، في برها وبحرها، من موارد وإمكانات، كفيلة بجعلها جسرا وصلة وصل بين المغرب وعمقه الإفريقي.”