وصلت مركبة “ناسا” الفضائية، OSIRIS-Rex، إلى صخرة “بينو” (كويكب يوم القيامة) في ديسمبر 2018، بهدف دراسة معالمه بأكملها.
وساعدت الاختبارات هذه وكالة الفضاء الأمريكية على تحديد أكثر الأماكن أمانا وسهولة لجمع عينات من الكويكب، قبل إرسالها إلى الأرض.
وقبل وصول OSIRIS-Rex إلى “بينو”، اعتقدت “ناسا” أن سطح الكويكب يحتوي على “أحواض كبيرة” من المواد الشبيهة بالرمال.
ومع ذلك، أكدت الصور الأولى للمركبة الفضائية أن “بينو” يتمتع بتضاريس صخرية، ما يجعل من الصعب على وكالة “ناسا” إيجاد مواقع جمع العينات المناسبة.
وقال ريتش برنز، مدير المشروع: “على الرغم من تصميم OSIRIS-Rex لجمع عينات من الكويكب، فإن الأداء الاستثنائي أثناء الطيران يوضح حتى الآن أننا سنكون قادرين على مواجهة التحدي الكبير.
ولا يشمل هذا الأداء الاستثنائي المركبة والأدوات الفضائية فحسب، بل يشمل أيضا الفريق الذي يواصل مواجهة كل تحد قدمه “بينو”بحسب سكاي نيوز.
وحددت “ناسا” 4 مواقع للعينات، والتي سميت جميعها تيمنا بالطيور: نايتنغيل وكينغفيشر وأوسبري وساندبيبر.
ويتكون الموقع الشمالي، نايتنغيل، من مادة مظلمة مكونة من الحبوب الدقيقة، بينما يقع كينغفيشر في موقع خال إلى حد كبير من الصخور. ويملك موقع أوسبري أكثر المواد الغنية بالكربون، ويحتوي ساندبيبر على معادن رطبة تشير إلى أن الموقع قد يحتوي على ماء.
وستقوم OSIRIS-Rex بإجراء مناورات عبر المواقع على ارتفاعات منخفضة، قبل جمع العينات في النصف الأخير من عام 2020. ومن المقرر بعد ذلك إرسال العينات إلى الأرض في 4 سبتمبر عام 2023.
وفي كثير من الأحيان، يُشار إلى “بينو” باسم “كويكب يوم القيامة”، نظرا لوجود احتمال باصطدامه بالأرض بداية عام 2135، حيث يمكن أن يسبب الكويكب البالغ وزنه نحو 79 مليار كغ، فوضى مطلقة على كوكبنا.
ولحسن الحظ، فإن فرصة اصطدام الكويكب بكوكبنا بالفعل قُدرت بنحو 1 من 2700.