جاء في نداء من المؤسسة المغربية للشفافية و محاربة الفساد، إلى أرباب ومسيري مؤسسات التعليم الخصوصي بالمغرب،إنه انطلاقا من مبدأ التضامن الذي يعتبر ركيزة أساسية من ركائز فلسفــــة مدارس التعليم الخصوصي إلى جانب المدارس العمومية وهذا ما تعود عليه التلاميذ والتلميذات منهجا وسلوكا، و اعتبارا لما تعيشه جل الأسر من اهتـــزاز نفسي وصعوبة ماديـــة في الوقت الراهـن، و حيث أن المؤسسات التعليمية وهي تعتبر مصلحة التلاميذ والتلميذات فوق كل اعتبار، وتكريسا لذلك فإن المؤسسات الخصوصية مدعوة إلى تهيئ الأجواء التي من شأنها مساعدة المتمدرسين على استيعاب المضاميـن و تحقيق الأهداف المنصوص عليها في المقررات المبرمجة لهذه السنة الدراسية.
وأضاف النداء، حيث أنه وانسجاما مع روح ومبــــــــادئ المؤسسات التعليمية المواطنـــــــــة المدعوة أكثر من أي وقت مضى إلى الانخراط في التدابير الاحترازية المتخذة من طرف السلطات العمومية واعتماد الإجراءات التي من شأنها التخفيف من جائحة -كوفيد ١٩- على الأسر المتضررة من جهة، وذلك طبعا مع مراعاة وضعية المؤسسات الخصوصية وتمكنها من الوفـــاء بجميع التزاماتها تجاه مختلف أطرها التربويـــة و مستخدميها بكل فئاتهم و أصنافهــــــم من جهة ثانيـة.
وثمن النداء المذكور، المجهودات الجبارة التي تبذلها المدارس الخصوصية إلى جانب المدارس العمومية في تنمية وتربية الناشئة على قيم المواطنة الحقة فإننا نحيي عاليا ما أقدمت عليه بعض المؤسسات الخصوصية من إعفاء كلي أو جزئي لأباء وأمهات وأولياء التلاميذ استجابة لنداء السلطات العمومية باتخاذ التدابير الاحترازية للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد و ندعو باقي المؤسسات إلى اتخاد إجراءات مماثلة كل حسب مكانته و وضعيته المادية.
داعيا الآباء الذين يملكون القدرة على أداء واجبات التمدرس إلى فعل دلك بشكل تلقائي للتخفيف على المدارس و ضمان استمرار التمدرس عن بعد .