جاء في نداء من النقابات الثلاث إلى الإداريين غير المنخرطين في تنفيذ البرنامج النضالي للتنسيقية الوطنية للجمعيات الثلاثة ” يخوض إخوانكم الإداريون وأخواتكم الإداريات عبر ربوع الوطن منذ 2 مارس 2021م إلى غاية 25 مارس 2021م معركة نضالية بطولية مرة أخرى دفاعا عن ملف مطلبي يهم كافة المنتسبين للإدارة التربوية إسنادا ومسلكا، وتشكل الكرامة والإطار عنوانا عريضا لمحتواه النضالي، وقد تناسل منه مؤخرا شعار مرحلــي هو” اللارجوع إلى حين الاستجابة لمطالبنا ” .
وأضاف النداء، أنه ” في الوقت الذي كنا نراهن على استجابة وانخراط كافة المعنيات والمعنيين بالملف في محطات البرنامج النضالي المسطر من قبل التنسيق الثلاثي وطنيا، فوجئنا بعزوف بعض إخواننا الإداريين عن المشاركة والتعاطي الإيجابي مع مقتضيات البرنامج، بدعوى أن الأمر لا يعنيهم، فقط لكونهم مكنوا سلفا من إطار المتصرف التربوي إثر تخرجهم من المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين ـ مسلك الإدارة التربوية ، والحال أن موقفا كهذا لا ينم عما عهدناه في الشغيلة التعليمية عامة والإدارية خاصة من روح التضامن والتآزر والنفس الوحدوي بين أفرادها ومكوناتها ، فضلا عن صدور أصحابه ـ للأسف الشديد ـ عن منظور ضيق لحيثيات محتوى الإطار المنشود، بحيث يكتفي أصحابه بمكسب أجوف يشكل الاقتصار عليه والاكتفاء به والاطمئنان إليه، تفريطا واضحا في الشق الآخر الأساسي من الملف، ألا وهو الكرامة،كرامة الإداري التي لا يضمنها الإطار وحده، ولنا في إخوة يتمتعون بإطار متصرف تربوي عبرة أكيدة، إذ لم يحمهم الإطار من سيف الإعفاء من المهام الإدارية ( نموذج ما وقع لبعض الإخوان المتصرفين التربويين …)،هذا دون أن ننسى طبعا ما تمثله مطالب حيوية لا تخفى أهميتها على الجميع ،والتي لا يضمنها الإطار وحده، بقدر ما تستدعي تضافر الجهود وتلاحم الإرادات، وخوض معارك وحدوية ضارية لتملكها وتحقيقها وانتزاعها،،وذلك من قبيل المطالبة بمراجعة التعويضات المخولة للأطر الإدارية على اختلاف مهامها، ومراجعة عدد ساعات العمل المرهقة أسبوعيا، والتي لا تأخذ بعين الاعتبار المهام الكثيرة التي انضافت على مر تاريخ الإدارة التربوية بالمغرب، ومقدار التعويض المجحف عن السكن والذي ينطلق من تقدير للسومة الكرائية يعود أصلا إلى بداية الستينيات من القرن المنصرم !!!! في علاقة طبعا بحجم التعويض السخي عن السكن الذي يتقاضاه بعض الأطر المماثلة في قطاعات وزارية أخرى !!!، ناهيك عن الخصاص البين في الموارد البشرية وما يسببه من عبء إضافي يلقى على كاهل الإداريين المزاولين بمؤسسات تعرف خصاصا، ومشكل اللوجستيك الهزيل والمتواضع والمنعدم أحيانا ، والتعويضات الممنوحة للبعض والمحروم منها البعض الآخر ـ على هزالتها ـ ، والتعويضات عن التنقل … كلها مطالب تندرج في الشق المتعلق بالكرامة ، والذي يعني ويهم كل الفئات الإدارية على اختلاف رتبها وسلاليمها وتسمياتها وأسلاكها ، وهو ما يستوجب في هذه اللحظة التاريخية المفصلية توجيه رسالة واضحة غير مشفرة للمسؤولين عن المنظومة وباقي الأطراف الحكومية ذات الصلة بملفنا، عبر حضور وانخراط ميداني واسع في الدينامية النضالية التي أطلقها مؤخرا التنسيق الثلاثي لجمعيات الإدارة التربوية .
من هذا المنطلق، وباسم عمق المشترك المهني والاجتماعي والإنساني، نهيب بكم أن تقوموا بمراجعة لموقفكم، وتتداركوا الأمر على نحو مستعجل، وتلتحقوا لتعزيز صفوف إخوانكم الإداريين وأخواتكم الإداريات . وفي هذا السياق نامل منكم المشاركة فيما تبقى من محطات الشطر الأول من البرنامج النضالي، وأساسا اعتصامي 23 و25 مارس 2021م ، الأول اعتصام بالمديرية الإقليمية ،والثاني اعتصام بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، مع الامتناع عن مزاولة المهام التربوية والإدارية اليومية والاعتيادية بالمؤسسات، وذلك في انسجام مع البيان الوطني الصادر عن التنسيقية يوم 18/02/ 2021م والتعميم الملحق به تاليا.
إننا نخاطب فيكم أريحيتكم ، ونعول على حضوركم ومشاركتكم مستقبلا، فوحدة الصف رهاننا الآني والمستقبلي في أفق تحسين وتغيير وتجويد شروط العمل الإداري بمؤسسات اشتغالنا، وهو مدخلنا الحقوقي نحو خدمتنا المدرسة العمومية .