أشاد المشاركون في ندوة “ثقافتنا تجمعنا” التي شهدتها قاعة الندوات بفضاء منطقة الجمهور (السويسي- الرباط)، مساء السبت 24 غشت 2019، بما قامت به المملكة المغربية من جهود وصفت بالجبارة من أجل تنظيم متميز لدورة الألعاب الأفريقية الثانية عشرة والتي أسند إليها تنظيمها قبل تسعة شهور فقط من انطلاقتها بمشاركة أكثر من 6 آلاف رياضي يمثلون 54 دولة أفريقية، وهو رقم قياسي لم يسبق له مثيل في تاريخ الألعاب الإفريقية.
وأعرب المشاركون في الندوة وفي مقدمتهم محمد أوزيان مدير التعاون والتواصل والدراسات القانونية، ممثلا للوزير السيد رشيد الطالبي العلمي، واللواء أحمد ناصر رئيس اتحاد الكونفدراليات الأفريقية (أوكسا)، والمهندس أحمد أبو القاسم الأمين العام لاتحاد اللجان الأولمبية الأفريقية (أنوكا)، والبطل الأولمبي امادو ديبالا رئيس لجنة الرياضيين ب”أنوكا”، والفنان المصري الكبير سامح الصريطي سفير الثقافة الرياضية في الوطن العربي وإفريقيا، وأشرف محمود رئيس الإتحاد الافريقي للثقافة الرياضية عن سعادتهم الكبيرة بوجود منطقة مخصصة لممارسة الرياضة لكل الأعمار، وكذلك عقد ورشات عمل وندوات.
وتميزت ندوة “ثقافتنا تجمعنا”، التي رفعت شعار “المجد لقارتنا السمراء” مداخلات بثلاث لغات العربية والانجليزية والفرنسية.
وفي كلمته الافتتاحية رحب محمد أوزيان بضيوف المغرب، وأشاد بفكرة الندوة التي تهدف الى وحدة أفريقيا من خلال الرياضة والثقافة، مؤكدا على أن الرياضة هي منظومة قيم وقواعد قانونية وتتظيمية لا تتجزأ، وتتمحور بالأساس على مبدأ الرياضة النظيفة وتكافؤ الفرص بين الرياضيين.
وركز اللواء أحمد ناصر على أن المملكة المغربية نجحت في التنظيم، فاستحقت التحية من الجميع، مؤكدا ان النجاح ليس غريبا على المغرب الذي يمتلك امكانيات بشرية ومنشآت رياضية هائلة.
وشدد عل أهمية دعم الثقافة الرياضية في بلداننا الأفريقية موجها التحية للاتحاد الأفريقي للثقافة الرياضية على مايقوم به من انشطة تهدف الى تقارب الشعوب من خلال قيم الرياضة.
وعبر ديبالا عن سعادته بالمشاركة في الندوة وأشاد باهتمام اللجنة المنظمة بالأنشطة الثقافية جنبا الى جنب مع المنافسات الرياضية.
من جهته أكد الفنان سامح الصريطي على أن الثقافة هي مجموعة القيم التي تحكم سلوك الإنسان، وهي القيم التي تفرزها الرياضة وفي حال التزم الإنسان بها ونمى عقله بالثقافة ووجدانه بالابداع الفني وجسمه بالرياضة سيكون انسانا قادرا على الإبداع، مشيرا إلى أن الرياضة وسيلة جادة وقوة ناعمة مع الفن، تستطيع أن تغير الواقع للأفضل.
وسار احمد ابو القاسم على ذات المنوال مؤكدا ان الثقافة الرياضية هي أبرز ما يحتاج إليه الرياضي الإفريقي لتساعده على تغيير واقعه وتحقيق طموحاته.
من جانبه وجه أشرف محمود رئيس الاتحاد الأفريقي للثقافة الرياضية ومدير الندوة الشكر والتقدير إلى السيد وزير الشباب والرياضة رئيس اللجنة العليا المنظمة للدورة رشيد الطالبي العلمي ،على ماوجده من تعاون صادق، مكن الاتحاد من تنفيذ خطة نشاطه المتفق عليها مع اللجنة منذ يناير الماضي، وشكر كل أعضاء اللجنة الثقافية والفكرية والعلمية والترفيهية للدورة على ما بذلوه من جهد بحس احترافي متميز من أجل إنجاح الدورة، وكذلك شكر الرابطة المغربية للصحفيين الرياضيين على الدور البارز الذي قامت به لتنظيم هذا النشاط الرفيع المستوى.
وحضورنا مميزا تمثل في السفير المصري لدى المغرب أشرف ابراهيم والدكتور عماد البناني الأمين العام للأوكسا، ونجم كرة القدم الوطنية سابقا أحمد فرس، اول لاعب عربي يحرز الكرة الذهبية الأفريقية عام 1976، والنجم السابق لكرة القدم الوطنية صلاح الدين بصير، ومحمد مفيد قيدوم المسيرين وعضو المكتب التنفيذي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم سابقا، والمهندس خالد الصالحي رئيس الاتحاد الأفريقي لتنس الطاولة والدكتور علاء مشرف نائب رئيس الاتحاد الدولي لتنس الطاولة ومعتز عاشور رئيس الاتحاد المصري لتنس الطاولة والدكتور خالد مسعود الأمين العام للاتحاد الأفريقي للطب الرياضي ولفيف من الإعلاميين المشاركين في الدورة وعدد من شباب المتطوعين.
وفي ختام الندوة أهدى الإتحاد الإفريقي للثقافة الرياضية برئاسة أشرف محمود درعا تذكاريا للسيد الوزير رشيد الطالبي العلمي تسلمه نيابة عنه السيد محمد اوزيان، تقديرا من الاتحاد للجهود الكبيرة والخيرة للسيد الوزير، والتنظيم المحكم للألعاب الإفريقية من قبل الوزارة، كما أهدى درعا للسفير المصري السيد أشرف ابراهيم سلمه عبد اللطيف المتوكل رئيس الرابطة المغربية للصحفيين الرياضيين ونائب رئيس الاتحاد الأفريقي للثقافة الرياضية، ودرعا لاتحاد اللجان الأولمبية الأفريقية تسلمه المهندس أحمد أبو القاسم من السيدة عبير عصام الدين ممثل الاتحاد المصري للثقافة الرياضية، ودرعا للواء أحمد ناصر سلمه النجم الكبير أحمد فرس.
وبعد التكريم التقط الحاضرون الصور التذكارية وسط إعجاب كبير بالندوة والمداخلات التي لاقت استحسان الحاضرين.