شهدت كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بقلعة السراغنة، يوم الثلاثاء 21 يناير 2025 ، يومًا أكاديميًا متميزًا بتنظيم ندوة دولية حول الاستراتيجية الدولية والجرائم السيبرانية، في ضوء التشريعات والممارسات القضائية المقارنة في ظل التحولات الجذرية التي يشهدها العالم بفعل الثورة الرقمية والذكاء الاصطناعي.
الندوة، التي تأتي في سياق تعزيز النقاش الأكاديمي حول التحديات الرقمية، استعرضت إشكاليات الخصوصية والاختراقات المعلوماتية وتأثيرها على العلاقات الدولية والعسكرية، في وقت باتت الرقمنة تقدم حلولاً وأسئلة معقدة على حد سواء.
محاور النقاش واهتمامات المشاركين
خلال الندوة، ناقش المتدخلون أبرز التحديات التي تواجه العالم في ظل الجرائم السيبرانية، ومنها:
– الهجمات الإلكترونية وسرقة البيانات: مخاطر القرصنة وسرقة المعلومات البنكية التي تؤرق الأفراد والمؤسسات.
– التشهير الإلكتروني وحقوق الإنسان: القذف والإساءة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتأثير ذلك على الحياة الخاصة للأفراد.
– الاختراقات في العلاقات الدولية: كيفية استخدام الجرائم السيبرانية كوسيلة للضغط والتأثير في النزاعات الدولية.
كلمة مميزة من الدكتور أيمن فؤاد
تميزت أشغال الندوة بمداخلة قيمة للدكتور أيمن فؤاد، رئيس محكمة الاستئناف العالي بجمهورية مصر العربية وأستاذ القانون الدولي لحقوق الإنسان. في كلمته، ألقى الضوء على مفهوم “الهجمات الناعمة المعلوماتية”، مشيرًا إلى خطورة القرصنة الإلكترونية واستخدامها في سرقة البيانات والتشهير الرقمي. كما شدد على أهمية تبني مقاربات قضائية متكاملة لحماية الحق في المعلومة مع مراعاة التجارب القضائية المقارنة.
إشادة بدور الكلية في تعزيز النقاش الأكاديمي
وعبر المشاركون عن إشادتهم بالدور الريادي الذي تلعبه كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بقلعة السراغنة في إثارة النقاش حول قضايا العصر. واعتُبرت الندوة منصة تجمع بين الأكاديميين والخبراء لمناقشة موضوعات ذات أبعاد استراتيجية على المستويين المحلي والدولي.
نحو حلول استراتيجية لمواجهة الجرائم السيبرانية:
خلصت الندوة إلى ضرورة تكثيف الجهود الدولية لمواجهة الجرائم السيبرانية، من خلال تعزيز التعاون بين الدول، وتطوير القوانين الدولية المنظمة للفضاء الرقمي، مع التأكيد على أهمية رفع الوعي بمخاطر الاستخدام غير الآمن للتكنولوجيا.
بهذا، أكدت كلية العلوم القانونية بقلعة السراغنة مرة أخرى التزامها بتقديم إسهامات فاعلة في النقاش الأكاديمي حول قضايا دولية حساسة، في ظل تطورات متسارعة يشهدها العالم.