قال نضال لحلو رئيس الجامعة الوطنية للصناعة الفندقية، جهة مكناس الحاجب، إن السياحة المغربية مظلومة في هيكلها، لانها حسب اعتقاد البعض، هي مجرد فقط وكالات أسفار وفنادق، ومطاعم ومرشدين سياحيين، وما إلى ذلك.
وأضاف لحلو في لقاء حواري جمعه، بكل من محمد السملالي رئيس الفيدرالية الوطنية لوكالات الأسفار بالمغرب، فضلا عن رئيس المجلس الإقليمي للسياحة عادل التراب بمكناس، ضمن برنامج حديث الأربعاء على “مدينة اف أم” ان السياحة هي العمود الفقري للاقتصاد الوطني.
وشدد السيد لحلو في تدخله المتميز، على ان المغرب اعتمد على السياحة كمرتكز استراتيجي ومحور مهم للتنمية الوطنية الشاملة، وهي طريقة ذكية، مذكرا بسنة 2019، التي تحققت فيها نسبة الوصول الى 13 مليون سائح، بمعدل ان كل سائح يصرف ما يقارب من 200 درهم، أي بمعدل 30 مليار كمصاريف عامة.
وشدد لحلو على ان المغرب تضرر كثيرا من الناحية السياحية، بسبب تنفشي وباء كوفيد 19 في العالم، وهو ما انعكس سلبا على المجال الاقتصادي، مبرزا ان هذا الضرر ما زال مستمرا، ومازال لم يظهر اثره بعد بشكل كبير.
كما أشار الى ان العديد من الذين لهم علاقة بالمجال السياحي، تضرروا بشكل كبير، خاصة الصناع التقليدين، وعمال السياحة والمرشدين وأصحاب النقل، وارباب المقاهي والمطاعم، والعديد من المهن التي تعيش مع السياحة، فضلا عن الفنانين والمنشطين والعمال الموسميين، كما دعا الجهات المعنية بالقطاع، الى مراجعة الأوراق وعدم التركيز دائما على الفنادق.
وأضاف أن المغرب ولله الحمد، نجح في التغلب على الوباء، وذلك من خلال اتباعه الفعال للبروتوكول الوقائي، والتركيز على التلقيح، كآلية صحية للتصدي للوباء، معربا عن أمله في أن تتحسن الأوضاع وتعود الحياة الى طبيعتها.
كما تطرق لحلو في حديثه إلى عدد من القضايا المهمة، لعل ابرزها النموذج الاسباني في عملية التلقيح، لوصوله الى 70 بالمائة من حماية مواطنيه، وايضا الى مسالة اغلاق وفتح مجال الطيران، وأهمية السياحة الداخلية والقطاع السياحي الذي يمثل حتى 13 بالمائة من الناتج الداخلي الخام، واليد العاملة التي يشغلها القطاع، واساس الرغبة السياسية في النهوض بالقطاع، والمهن المرافقة للقطاع غيرها.
ونوه لحلو عاليا بمبادرات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، كتخفيض ثمن تذاكر الطائرات والبواخر، خلال الصيف الماضي، وكرم الإعانات عن طريق صندوق محمد السادس، مشيدا ايضا بالقرارات الصائبة خلال 18 شهر السابق لحماية المواطنين، ومحاربة الوباء.
وشدد بالمناسبة على اهمية برنامج اوكسجين، لما له من انعكاسات ايجابية على القطاع السياحي وغيره، لافتا إلى ضرورة اتخاذ القرار السياحي المناسب من قبل الحكومة لانقاد قطاع السياحية الذي تعتبره قطاعا حيويا واستراتيجيا.
يشار ايضا الى ان مختلف التدخلات المتميزة للمشاركين في البرنامج الشيق، الذي تم تسييره بطريقة احترافية راقية، شكلت لبنة اساسية في ملامسة القطاع السياحي ببلادنا، وبعض الافكار والمخرجات، فضلا عن الاكراهات والصعوبات، التي يعيشها في ظل تفشي الوباء والقرارات الحكومية المتخذة، في غياب الدعم الكافي للحفاظ عليه، وهو ما اثر سلبا عليه، وجعله يتنفس تحت الماء .