علمت ” مراكش اليوم ” أن ناظر الأوقاف بالصويرة، قام يوم الجمعة 12 فبراير 2021، بالتهجم ضد مصلحة تابعة للمديرية الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجستيك والماء بالصويرة، حيث تدخلت آليات بأمر من ناظر الأوقاف بمهاجمة الملك العمومي للدولة وهدم السور المحيط به.
وأفاد مصدر مطلع ،أن العملية خلفت خسائر فادحة تقدر بـ 500.000,00 درهم بالنسبة للحائط، ومواد البناء و كذا تجهيزات التشوير بقيمة 600.000,00 درهم تعرضت للتلف. كما أن الآليات ( Niveleuse- Chargeur-Point à temps- Citerne) التي تقدر قيمتها بـ 2.500.000,00 درهم أصبحت عرضة السرقة.
وأوضح المصدر نفظه، أن أصل هذا النزاع يعود لكون العقار موضوع الترامي قامت نظارة الأوقاف بضمه وتحفيظه مع العلم أنه ملكا عاما للدولة يحظى بالحماية القانونية المتجلية في عدم قابليته للتصرف أو التقادم أو الحجز أو التفويت. ويضم ملحقات منار سيدي مكدول التابع لمديرية التجهيز والمتواجد منذ أكثر من مائة سنة. ذلك أن وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء تعتبر الجهة الوصية على الملك العمومي.
وتجدر الإشارة إلى أن العقار يأوي آليات الأشغال العمومية وكذا تجهيزات التشوير الطرقي علاوة على مواد البناء اللازمة للصيانة الطرقية، ويستغل منذ ما يناهز 40 سنة لهذا الغرض.
وأضاف المصدر نفسه، أن نظارة الأوقاف أعطت لنفسها حق استعمال القوة في تراميها هذا دون استشارة السلطات المحلية ، ضاربة عرض الحائط المؤسسات القضائية والأمنية.
وكادت الوضعية أن تصبح كارثية لولا ضبط النفس من طرف مسؤولي المديرية الإقليمية للتجهيز الذين لم يجدوا مخرجا ولا مغيثا أمام هذه المعضلة سوى التفرج على هذا الخراب الذي لحق بكل أسف بممتلكات الدولة خاصة أن المواجهة بين إدارتين في حكومة واحدة.
هذا و قام المدير الإقليمي التجهيز بربط الاتصال بالسلطات الإقليمية و المصالح المركزية للوزارة من أجل وقف هدا الاعتداء و عقد المدير اجتماع مع السيد العامل و كاتب العام للعمالة انتهى بأمر السيد العامل لناظر بوقف الاعتداء على المرآب.