محمد نجيب كومينة
نظام الجنيرالات المتسلط على الجزائر يفشل مرة اخرى في اصطياد المعارضين اللاجئين الى الخارج.
بعد الحكم القضائي الصادر بفرنسا الذي منع السلطات الفرنسية من تسليم امير دي زيد، اليوتوبر المؤثر على نطاق واسع داخل الجزائر و خارجها، اخفقت المخابرات في اصطياد انور مالك، اليوتوبر والمحلل السياسي الجزائري الشهير اللاجئ بفرنسا ايضا، الذي تم ايقافه من طرف الشرطة التركية فور وصول الطائرة التي تقله الى اسطنبول نتيجة وشاية جعلت الاتراك يعتقدون بانه يمثل خطرا على امنهم القومي. ذلك ان تركيا تراجعت سريعا و اطلقت سراحه ليرحل بعد ذلك مباشرة الى فرنسا حيث يقيم وخيبت امل مخابرات الجزائر التي كانت تمني النفس بتسلمه والحاقه بباقي المعارضين الذين تحتجزهم في المعتقلات والسجون في بلد حوله شنقريحة وتابعه تبون الى سجن كبير.
و قد اشارت بعض المصادر الى ان تركيا، التي تعرضت للخداع من طرف المخابرات الجزائرية وكادت ترتكب خرقا سافرا للقانون الدولي بتسليم لاجئ سياسي لجهة يمكن ان تعرضه للتعذيب والقتل، قد تكون قررت وقف تعاونها الامني مع الدولة الجزائرية لتحاشي تكرار احداث لطخت سمعة تركيا، سواء تعلق الامر بتوقيف اليوتوبر انور مالك، القريب مبدئيا من الافكار التي يدافع عنها اردوغان، او الكاتب الخاص للكايد صالح الذي تعرض لاقسى انواع التعذيب و صدر حكم باعدامه.
هنيئا لانور مالك بالافلات من القتلة