صرح أستاذ الاقتصاد بجامعة نيويورك المليونير، سكوت غالواي، أن الرئيس التنفيذي لـ”فيسبوك”، مارك زوكربيرغ، هو أخطر شخص في العالم.
وبما أن زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لفيسبوك فهو يحظى باهتمام مليارات الأشخاص، ويتمتع مارك زوكربيرغ بسلطة لا تصدق، بحسب “بلومبرغ”.
وقال غالواي، إن “فيسبوك” تعمل على دمج خدمات المراسلة عن طريق مختلف المنصات (التطبيقات) التي تملكها، منها فيسبوك، وإنستغرام وواتساب وماسنجر، حيث تشتغل جميعها على “البنية التحتية التقنية” نفسها، في حين سيظل العملاء قادرين على استخدام كل تطبيق للمراسلة بشكل فردي، وهذه هي خطة زوكربيرغ التي سيتم تطبيقها نهاية هذا العام أو أوائل 2020.
وحسب غالواي أن خطر زوكربيرغ يأتي من سيطرته بهذا الدمج على شبكة اتصالات واحدة تضم 2.7 مليار شخص حول العالم.
وفق بيانات فيسبوك، فإن أكثر من 2.7 مليار شخص يستخدمون واحدة – على الأقل – من التطبيقات المملوكة للشركة كل شهر، وأكثر من 2.1 مليار شخص يستخدمون “فيسبوك ماسنجر” أو “إنستغرام” أو “واتساب” كل يوم في المتوسط.
وأشار غالواي في مقابلة لشبكة “سي إن بي سي” الأمريكية: “فكرة أن لدينا شخص واحد يقرر خوارزميات شبكة يبلغ عدد أعضائها 2.7 مليار شخص هو أمر مخيف، بغض النظر عن نوايا هذا الشخص… فمجموعة متنوعة من الأصوات ووجهات النظر هي التي تساعد في الحفاظ على صحة العملية الديمقراطية”.
وأضاف غالواي أن الضمان الأساسي لتوازن المجتمع هو تنوع وسائل الإعلام ووجهات النظر، وشدد أنه يجب أن يشعر الناس بالقلق من فكرة أن مجموعة واحدة من الخوارزميات، التي يسيطر عليها شخص واحد (لا يمكن إزالته من منصبه) سيكون لها تأثير كبير على النظام الأساسي الذي يستمد من خلاله مليارات من مستخدمي “فيسبوك” حول العالم معلوماتهم كل يوم.
ووجه عدد من الاتهامات لشركة فيسبوك لنشرها المحتوى الضار واتخذت الشركة ردا على هذه الاتهامات التدابير اللازمة.
كما أعلنت وزارة العدل الأمريكية في نهاية يوليو الماضي، إنها ستفتح مراجعة في قضية مكافحة الاحتكار بشأن أكبر شركات التكنولوجيا، ورغم عدم تسمية أي شركة على وجه التحديد، فإن صحيفة “وول ستريت جورنال” سمت شركات مثل “فيسبوك” و”غوغل” و”أمازون” و”آبل”.
ونبه غالواي، إن بعد دمج زوكربيرغ للتطبيقات فإن الشركة ستقف في وجه محاولات الحكومة تفكيك فيسبوك وستدعي بأن ذلك أصبح غير ممكن دون انهيار نظام شبكة التواصل الاجتماعي بأكملها.
وقد تزعم “فيسبوك” أيضاً أنه إذا تم تقسيمها إلى أجزاء أصغر، فإنها لن تكون قادرة على التنافس مع عمالقة التكنولوجيا الصينية، مثل تطبيق المراسلة الصيني «WeChat»، وهي ما سماها غالواي بـ”حجة البطل الوطني” في الاقتصاد.