ع،الصمد بلكبير
أفرجت الخارجية الأمريكية مؤخرا عن دفعة معتبرة من وثائقها، ومنها ما يتصل بعلاقتها المغاربية، يهمنا منها ما اتصل بالمسألة الصحراوية،
بعض ما تيسر الاطلاع عليه منها مترجما (1978) يثبت الحقائق التالية:
1 تركيز الديبلوماسية المغربية على مطالبة أمريكا بالتسليح، ما دفع بالملك إلى السفر نحو واشنطن (كارتر) لهذا الغرض،
2 اعتذار أمريكا، واشتراطها الالتزام بعدم استعماله خارج ما تعتبره حدودا للتراب الوطني، لا تتضمن الصحراء؟
3 لم تكن الادارة (الرئاسة) الأمريكية تطابق بين ادارتنا للصحراء، وبين حق السيادة عليها،
4 بعد جولات وضغوط ومساومات (الوزير بوستة والسفير بنجلون ثم الملك نفسه وفي عين المكان) توصلوا الى حل (غير محرج لهم مع الكونجرس، حسب ادعائهم) أن يشتروا 3 طائرات أمريكية عن طريق مصانعهم في إيطاليا؟
لا يجوز للمواقف أو المشكلات السياسية (حقيقية أو مصطنعة) أن تعرقل الصفقات التجارية؟! والدليل انهم لاحقا،
5 عقدوا، بنفس الطريقة، صفقة تسليح مع الجزائر 75دبابة امريكية عن طريق تركيا،
6 استراتيجية امريكا(cia) في العالم هي نفسها دائما، زرع ألغام موقوتة وغير موقوتة، واستثمارها سياسيا، وابتزاز اطرافها تجاريا (بيع السلاح خاصة) ثم تفجيرها في صيغة حروب حدود وغيرها، عندما تحين الحاجة سياسيا واستراتيجيا،، ؟
7 في المقابل، وحسب ذات الوثائق، فلقد كان أهم ورقة ضغط لدى الملك هي ما سماه(صيغة كوسيجين) رئيس وزراء السوفييت، حيث اعترفوا، عمليا، في اتفاقية الصيد معهم، على الصيد في جميع المياه التي يعتبرها المغرب حدوده الوطنية،؟ وكانت الإشارة الملكية، تعني أن (لدينا بديلا)
استغلال التناقضات الدولية،
8 تمة قرائن أخرى كثيرة، تؤكد أن مسألة الصحراء ليست في الأصل صناعة جزائرية ولا إسبانية ولا حتى فرنسية، بل أمريكية-اطلسية، وان الذين دخلوا على خطها عرضا، كانوا طارئين، انتهازيين، متورطين، واغبياء استراتيجيا (آخرهم المنكشف والمخذول: ألمانيا وإسبانيا) وعن قريب فرنسا، (والجزائر بالتبعية، وقد يكون العكس، كما نتمنى)
9 حديث العثماني (وهو وزير خارجية) وغيره كثير للأسف، عن كون مسألة الصحراء، هي من بقايا (الحرب الباردة) كان حديث خرافة، ومن قبيل(أساطير cia) التضليلية، إعلاميا واستراتيجيا،
لقد كان الروس السوفييت، كما هم اليوم، مع مغربية الصحراء، وكانت أمريكا ومجمعها الصناعي العسكري، حتى يومه، العدو الأول لشعبنا ولجميع الشعوب، في وحدتها الترابية وسيادتها،
10 لقد كان اعتراف ترومب بوحدتنا وسيادتنا الترابية، وفي آخر لحظة له في البيت الأبيض، هي أيضا آخر طعنة من قبله للمجمع العسكري اياه، وعقله المدبر(cia) (وهما ليس ليس الجيش الأمريكي، الذي هو في مجمله مع سياسة ترومب)وذلك قبل انسحابه، بعد تزوير الانتخابات من قبلهم، ضدا على استمراره،
11 تصرف ترومب، لم يكن لسواد عيون المغرب، أو التفاتة لمصالح اليهودية الصهيونية(#التلمودية) بل جاء في سياق تفكيك الغام(cia) لإثارة أسواق للحروب، ومن تم بيع السلاح الأمريكي، بداها في أفغانستان، والعراق، وكان بصدد إعلان الانسحاب من سوريا،
12 امريكا اليوم، أمريكتان، واتباع صقورها، مازالوا يحاربوننا، مباشرة، أو عن طريق عملائهم اوربيا وعربيا(قطر خاصة) وداخليا(بالإعلام المغرض والمشوش خاصة) والذين يشككون في الأهمية التاريخية للاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، يبخسون تضحيات وصمود وتراكم انتصارات الشعب المغربي وإداراته العسكرية والترابية والأمنية والديبلوماسية،،، ويؤكدون بذلك أيضا، حولهم، بل وعماهم الاستراتيجي، وجهلهم بدينامية الأوضاع السياسية، أمريكيا وعالميا وعربيا،
13 ان ما يفسر اليوم حدث اعتراف أمريكا المدنية، بمغربية صحرائنا، هو نفسه، ما يفسر حدث المصالحات العربية-العربية، ومع ايران و تركيا والصين وروسيا،،، و انبعاث (الجامعة العربية) والعودة الميمونة والمظفرة والمنتظرة) لسوريا الشقيقة،الممتنعة والمقاومة، والعقبي للاتحاد المغاربي، وعودة الروح والوعي والثقة لعلاقات التوأم المغربي-الجزائري،
14 لقد كان حجر الاساس لانطلاق (الربيع الفوضوي الامريكي)في اكديم ايزيك(2010) وذلك قبل تونس وتمهيدا لها، لقد افشله الشعب المغربي ابتداء واستئنافا (في مناطق عدة، وباخراجات متعددة) وها هو انهزم او هو يحتضر في سوريا وتونس وليبيا والامل موصول الى لبنان والسودان والصومال واليمن السعيد .