إدريس الأندلسي
مسكين هو شعب جزائر سيطر عليها أفراد عصابة امتهنت إغتصاب حقوق الجزائريين منذ عقود. و تمر السنين و يظل التخلف العقلي و الحضاري و التربوي هو الطابع الذي يهيمن على عقول كابرانات جزائر ظلمت و حكمها أقل أبنائها ثقافة و تربية و علما و تكوينا و أكثرهم عربدة و تخلفا و عدوانية و نهبا لخيرات كثيرة لم ينتفع منها الجزائريون. هكذا هم من يحكمون هذا البلد الذي تم تصنيفه كبلد مليون شهيد. و اجتهد خدام العسكر لكي يضيفوا نصف مليون دون أن تعرف هوياتهم. الكذب السياسي صناعة طغمة الكابرانات التي أعدمت ممارسة السياسة و حكمت على مؤسسات القضاء بالخضوع لهم و صناعة التجريم وفقا لهواهم و صيانة لمصالحهم المالية و الإقتصادية.
محاكم الجزائر أعدمت القضاة و خنقت حقوق المتقاضين و صنعت مسرحا للعبة ترمي بالخاسر في غياهب السجون. أن تعبر عن رأي أو تنقل خبرا أو تتنفس بعمق للتعبير عن إعجاب قد يفتح أمامك أيها الجزائري أبواب محكمة ثم سجن ثم سنوات من الظلم و الضياع. قد تكون تلميذا أو ربة بيت أو مطربا أو متظاهرا مسالما أو رساما يبدع بالألوان حلما من أجل غد أفضل، فأنت مجرم في نظر الكابران و نظام ظل و سيظل خديما مطيعا لمن أعطاه سلطة القرار. الكل يعرف أن العشرية السوداء كانت صناعة عسكرية اشتغل عليها فراعنة الاستخبارات العسكرية الجزائرية. قتلوا الأبرياء و حكموا عليهم بالولاء للإرهاب الذي صنعوه في الثكنات. و الأمر أصبح مفضوحا و مشهود على صناعته من طرف العدو الأكبر للجزائر و هو فيلق الموت الذي اسسه عسكر خونة أرادوا بناء مجد مزيف على حساب بلد جار.
شنقريحة انبرى للزيادة في درجة العداء للمغرب بعد أن تم اعتقاله في معركة امكالا و تم تكبيله في أرض المغرب و تم تسليمه لبلاده. سلم من كل معاملة محطة بالكرامة و رجع إلى أسرته دون إيذاء و لكنه ظل حاقدا و سيظل حاقدا إلى أن يفنى بإذن الله.
أهل الجزائر هم من ظلموا و تم إغتصاب حقوقهم و نهب ثرواتهم المقدرة بمئات الملايير من الدولارات. كان من الممكن أن يكون دخل أي مواطن جزائري في مستوى دخل مواطني الخليج و لكن سوء التدبير رمى به إلى مستنقع الفقر و الهشاشة و رفع دخل أسر الكابرانات إلى مستويات هي الأعلى عالميا. كان ألله في عونك شعب الجزائر. كنا نريد أن نلتقي معكم في “الشان” الأفريقي، لكن الكابران الأكبر شنقريحة الحاكم و الوصي على تبون كان صاحب القرار. أما صوت الشعب، الذي يستغله أصحاب المصالح، فيحتاج إلى ذلك الحراك المبارك من طرف الشعب و ليس من طرف مافيا تسرق الأموال و الأحلام و مستقبل شباب تعداده بالملايين. شباب مغرب كرة القدم سينتظرهم مستقبل كبير. كتبوا سطورا من ذهب حتى بعد انتظارهم في المطار لساعات لعل الحكمة تحكم عقلا و سياسة و مسارا ينقد شعب الجزائر من الغرق في مستنقع ديكتاتورية بئيسة. غدكم بفضل حراككم مبارك إن شاء الله. نحبكم كما شهد على ذلك انفانتينو رئيس الفيفا و موتسيبي رئيس الكاف في مطار الرباط و سلا. نحبكم لأننا نعرف جيدا أنكم ضحايا طغمة عسكرية حرمتكم منذ عقود من حريتكم و تقرير مصيركم و باعت كل شيء من أجل تجويعكم و بيع ثرواتكم.