آخر الأخبار

هل انتقل الفينزويلي ” مادورو ” إلى الخليج ؟

لعل سياسة الجنوح إلى السلم ، التي تتبناها المملكة المغربية في النزاعات الدولية كلما أتيحت لها فرصة ، لم ترق الساسة السعوديين الجدد و فضلوا بديلا عن ذلك قطع صلة الرحم بين شعوب الأمة الواحدة ، مع ركوب قوارب نشر الفتنة و النزاع بين أواصر الشعب الواحد . هي خلاصة واضحة لما أقدمت عليه ” قناة العربية ” باعتبارها لسان حال السلطة السعودية ، من خلال التقرير الذي أصرت على أن تعاضد فيه أطروحة الإنفصال لبعض المارقين من أبناء المغرب بجنوب الجزائر . لقد تأكد ، بما لا يدع مجالا للشك ، انفصام شخصية مفتي التقرير الذي بثتته القناة بتناسيه لمشاركة حكماء المملكة السعودية آنفا ، قيادة و شعبا ، في مسيرة تحرير الأقاليم الجنوبية من قبضة الإستعمار الإسباني ،قبل أن يزايد ” !! السلف السعودي !! ” على أشقائه بالمغرب ، سياسيا بلعب دور ” تشافيز و مادورو ” الخليج . نأمل أن لا يقحم المراهقون السياسيون بلدانهم في متاهات العتم ، فالسياسة علم و عالم مصالح ، و كل مغريات الزمن الحالي موجودة بظهر و باطن الخليج العربي ، و صقور العالم تحوم فوق هامات مافتئ أصحابها يحاصرون أنفسهم بلهيب النار من كل الجهات . فقد يأتي اليوم الذي ينذر فيه الرجال و لن ينفع معه بيت شعري مطلعه ” يا ابن العم..” أو حتى ” صاح ” . فإذا كان المغرب قد ساند حربا على اليمن من زاوية الوحدة و نصر الأخ ، فإنه لم يكن يوما محترفا للشر و مارقا عن الإجماع الدولي . يختمها المغاربة دائما بقناعة راسخة ، قيادة و شعبا ، بالقول : المغاربة في صحرائهم و الصحراء في مغربها ، و من له رأي مخالف فله قول الله تعالى في سورة البقرة : ” اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم ” .