في ظل التحديات التي تواجهها الفرق الرياضية المنضوية تحت لواء العصبة الجهوية مراكش آسفي لكرة القدم، يثار الكثير من الجدل حول تأخر الحسم في الحصص السنوية المخصصة للتداريب بمنتزه الأمير مولاي الحسن.
رغم التزام الفرق بإيداع طلباتها في الوقت المحدد بمكتب الضبط بجماعة مراكش إلا أن لا جديد يُذكر ولا قرارات تُتخذ.
رؤساء العديد من الفرق عبروا عن استيائهم من الوضع الراهن، متسائلين عن الأسباب الحقيقية وراء هذا التأخر غير المبرر خاصة وأن خمس جولات من دوري العصبة قد انقضت دون أن تُتاح للفرق فرصة التدرب على أرضية ملاعب المنتزه الرياضي مولاي الحسن.
أحد الرؤساء صرح قائلاً: “كيف يمكننا المنافسة في الدوري ونحن لا نملك أماكن كافية للتدريب؟ المنتزه مُجهز فلماذا لا تُوزع الحصص في الوقت المحدد؟
إلى جانب مشكل الحصص السنوية أبدى رؤساء الفرق قلقهم الشديد بشأن التأخر في إصدار كناش التحملات الخاص بالمنح السنوية،فمع اقتراب النصف الأول من دوري العصبة لا تزال الفرق تنتظر توضيحات بشأن المخصصات المالية التي تُعتبر عصب الحياة بالنسبة للأندية التي تعاني أصلاً من قلة الموارد.
أحد المسؤولين الرياضيين قال: الفرق تعتمد بشكل كبير على المنح لتغطية تكاليف المباريات تأخرها يعني أن الفرق ستغرق في ديون إضافية وهذا لا يخدم الرياضة المحلية بأي شكل من الأشكال.
و يطالب رؤساء الفرق والفاعلون الرياضيون بإصدار بلاغ رسمي من الجماعة أو من القسم الرياضي يوضح الأسباب الحقيقية وراء هذه التأخيرات كما دعوا السيدة العمدة إلى تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة مؤكدين أن المواطن والرياضي هما الضحية الأولى لهذا الإهمال.
في حديثه أضاف أحد رؤساء الفرق: نحن بحاجة إلى حلول عاجلة ما يحدث الآن يُفقدنا الثقة في الجهات المسؤولة الكرة في ملعب الجماعة الآن وعليها أن تتحرك لإنقاذ الموسم الرياضي،كما وجه رسالة إلى المسؤولين بمدنة مراكش قائلًا
الفرق الرياضية ليست مجرد مؤسسات رياضية بل هي مدارس تساهم في صقل مواهب الشباب وتنميتهم ومع غياب الاهتمام والتأخر في اتخاذ القرارات فإن مستقبل هذه المواهب بات مهدداً. اليوم يُنتظر من المسؤولين التحرك العاجل لتصحيح الوضع وتوفير الظروف الملائمة لاستمرارية النشاط الرياضي بما يليق بمستوى المدينة وتاريخها الرياضي.