آخر الأخبار

هل نحن في زمن الرويبضة ؟

م.ختراني

بدون مقدمات ، أظن نحن في زمن الرويبضة ، كل شيء يؤكد ذالك بدون أن نحتاج لبرهان أو قرين يفند حقيقة ذكرها سيد الخلق عليه افضل الصلاة والسلام ، وهانحن نعيشها حاليا ، حسب عدة وقائع سيسعدني سردها .

وصلنا لزمن يتحدث فيها لصوص مال العام و المتابعين في قضايا الفساد عن الاخلاق و دفاعهم عن هموم الساكنة ، و يأكدون مساندتهم للقضاء في معاقبة المفسدين ، هنا تحس بتضارب الافكار و توقف عجلة التفكير الدماغي حول تحليل خطاباتهم ، و تخلص لحقيقة واحدة هل يكدبون علينا أم يكدبون على انفسهم .

في هذا الزمن اصبح لصناع التفاهة قيمة أكثر من العلماء و مربي الأجيال ، عصر الهاتف الذكي والذي أصبح اذكى من صاحبه يصنع لنا في كل ثانية نجم جديد في عالم التفاهة ، والعجيب اننا جميعا ننتقد التفاهة و التافهين لكننا نسرع في مشاهدة محتوياتهم.

في الغناء و الفن تجد الفرق شاسع بين الغناء المتزن والهادف لجيل الرواد كالمعطي بلقاسم و محمد الحياني وغيرهم الكثير و كذالك المجموعات الغيوانية المعبرة عن هموم المواطنين ، وبين اغاني هذا العصر من اصحاب واي واي و البرتوش… استعمال لكلمات تدل على الانحطاط الأخلاقي و تحيل لكل ماهو مرتبط زمكانيا و دلاليا بمفهوم العلاقات المحرمة و الغير مرغوب فيها.

في هذا الزمان أصبحنا نلهت وراء كرة منفوخة بالهواء نبحث عن فرحة تنسينا مرارة الواقع المرير ، همشنا العلماء و مجدنا السفهاء و الفنانين لنصل لماعليه العرب حاليا تخلف و انحطاط اخلاقي وصل لحد شرعنة العلاقات الغير الرضائية و غير مرتبطة بعقد النكاح و كأننا نعلن عن بداية فك علاقتنا بديننا الحنيف.

و أليس هذا دليل و لو بسيط على اننا في زمن الرويبضة