واصلت هواتف مجموعة “هواوي” الرائدة تصدرها لمبيعات الهواتف الذكية في عدد من الأسواق العالمية بعدما استطاعت إزاحة “سامسونغ” من عرش صدارة الهواتف الأكثر مبيعا في عدد من الدول.
و حسب مجموعة من التقارير الاقتصادية الدولية، فقد تمكنت “هواوي” من نيل لقب البائع الرائد في العالم للهواتف الذكية لأول مرة في الربع الثاني من عام 2020 ، بعدما تجاوزت مبيعاتها منافستها “سامسونغ”.
و وفق الأرقام ذاتها، ففي الفترة ما بين أبريل ويونيو، باعت الشركة الصينية ما مجموعه 55.8 مليون هاتف مقابل 53.7 مليون هاتف لشركة سامسونغ، كان جزء من هاته المبيعات موجه للقارة الأفريقية و الدول العربية و على رأسها المغرب.
و تمكنت مجموعة “هواوي” من نيل ثقة فئة واسعة من المغاربة بعدما أضحت علامتهم المفضلة وفق بعض الاستبيانات ، خاصة في ظل السياسة التسويقية المبتكرة و القوية التي تقوم بها المجموعة الصينية و كذا لجودة عروضها و تنوع هواتفها و سعرها التنافسي الذي يستجيب للقدرة الشرائية للمغاربة.
و حسب مؤشرات مؤسسة “كاناليس” و هي متخصصة في تجميع و تحليل البيانات الاقتصادية، فقد أكدت أن جائحة “كوفيد-19” قلبت موازين القوى بخصوص شركات الهواتف الذكية و لعبت دورا لصالح شركة هواوي التي استفادت استفادة كاملة من الانتعاش الاقتصادي في الصين لإحياء أعمالها في مجال الهواتف الذكية بعدد من دول العالم، بما فيها المغرب.
كما تمكنت “هواوي” من اقتحام أسواق كانت “سامسونغ” تسيطر عليها بشكل كبير مثل البرازيل والهند والولايات المتحدة وأوروبا، و هي أسواق ما تزال متأثرة بشدة بهذا الوباء، الأمر الذي أضعف القدرة الشرائية لمواطني تلك البلدان و جعلهم يبحثون عن هواتف بجودة عالية و بأسعار معقولة و هو ما وجدوه لدى “هواوي” التي قامت بتسويق تشكيلة من الهواتف التي تستجيب لتطلعاتهم.
و عودة للمغرب، فقد استطاعت هواوي التي تعتبر عالميا رائدة في مجال الجيل الخامس، أن تتحوز نسب مبيعات مهمة في سوق الهواتف بالمغرب، كما ارتفع بشكل كبير عدد المغاربة الذين اقتنوا هواتف الشركة الصينية وسط تراجع ملحوظ في مبيعات “سامسونغ”.
و اعتمدت “هواوي” فرع المغرب استراتيجية ترويجية ناجحة و قوية لتشكيلة هواتفها الأمر الذي أكسبها شعبية و إقبالا أكبر ، عكس منافستها “سامسونغ” التي ظل تواجدها محتشما و منعدما في أحايين كثيرة مما أضعف رقم مبيعاتها بشكل كبير.