دفعني الفضول إلى إجراء بحث حول شخص صمد في الإضراب عن الطعام 288 يوما قبل أن يموت، فاطلعت على قصة فنانة تقدمية ثورية تركية، لم أسمع بها من قبل، كان اسمها هيلان بوليك، وكانت عضوا في فرقة موسيقية تدعى يوريم، تتغنى بالثورة والحرية الانعتاق الإنساني من قيود الرأسمالية، وتحتفل بحركات التحرر وبرموز العمل المسلح كهوشي منه وغيفارة، كما غنت لفلسطين، وكانت مناصرة لأوجلان، لهذا السبب أدرجها النظام التركي الديكتاتوري والاتحاد الاوروبي وأمريكا ضمن لائحة الارهاب، اعتقلها اردوغان هي وباقي المجموعة بمن فيهم زوجها الذي راوح إضرابه اليوم 230 يوما، كان شرط وقف إضرابهما هو إطلاق سراح أعضاء الفرقة، لكن النظام لم يستجب، ولعل قضيتهم لم تحظ بالاهتمام الإعلامي المطلوب بسبب التعتيم الرجعي وصخب الأحداث الكثيرة والمتسارعة التي عرفتها المنطقة والعالم.
المجد والخلود لروح الشهيدة يولان بوليك، والعار للقتلة الرجعيين أعداء الحرية والقيم الانسانية. يقول عنها ابراهيم عضو فرقة يوروم ،معركة الامعاء الفارغة مستمرة بعد استشهاد هيلين : قرار الإضراب عن الطعام حتىرالموت لم يكن صعبا نظرا لما نعيشه كل يوم.
آلاتنا و أدواتنا الموسيقية يتم تكسيرها باستمرار. أسماؤنا مسجلة على لوائح الإرهاب، و نحن معتقلون.
أشياء كثيرة مرت… بالطبع، منذ البداية، نحن نريد الحياة. لكن أحيانا، في تركيا، ينبغي أن نكون مستعدين للموت لكي نبقى واقفين.
عندما أُنشئت مجموعة يوروم، كان الصمت يعم تركيا.
لقد ناضلنا ضد اللامساواة، و نصارع أيضا اليوم من أجل ذلك دون شك. نحن نناضل ليس من أجلنا و فقط، لكن من أجل كل الشعوب في تركيا. و أنا مدرك تماما إذا ما حدث لي مكروه أنا أو هيلين – التي استشهدت اليوم -، فلن تنتهي المقاومة. ”
ابراهيم المنتصر للشعوب المضطهدة، والفاضح للفاشية.يخوض معركة الاضراب عن الطعام ( 300يوم من الاضراب عن الطعام) بعزيمة واصرار ثوريين رافضا لكل اشكال القمع والاضطهاد من طرف النظام التركي المدعوم من الاتحاد الاوربي وامريكا.الرفيق ابراهيم المضرب عن الطعام اكد ان نضاله ورفيقته وصوت فرقة يوروم من اجل شعوب تركيا المضطهدة.
الحرية لاصوات الحرية المحاصرة والمعتقلة بسجون الرجعية.
يوسف الطالبي / مراكش