بدأت مدينة مراكش تفقد بريق نجوميتها أمام مدن: العاصمة الرباط،الدارالبيضاء،أكادير، طنجة وتطوان بفعل سوء التدبير الجماعي الذي تعاقب على هذه المدينة في السنوات الأخيرة.
تسوقنا اليوم شكايات المواطنين ومعاناتهم، حيث تعج مواقع التواصل الإجتماعي بإستنكار شديد لوضع قطاع هام الإنارة العمومية الذي تشرف على تسييره شركة التنمية المحلية “حاضرة الانوار” التابعة للمجلس الجماعي صاحب نسبة 61% من الاسهم والتي يرأس مجلسها الإداري رئيس مجلس إحدى المقاطعات بمراكش والذي تم إنتخابه في إحدى دورات المجلس الجماعي على حساب النائب المفوض له قطاع الإنارة،وعند الإطلاع على دفتر تحملات هذه الأخيرة فإنها مطالبة بتفعيل الدراسة التي تم إنجازها آنذاك، والتي إرتكزت على تخفيض التسعيرة المكلفة والتي تثقل كاهل المجلس الجماعي بالإضافة إلى إبراز جمالية مدينة السبعة رجال التي تغص في الظلام وكما يقول المثل الشعبي “لا ديالي بقى ولا وجهي تنقى”فلا التسعيرة إنخفضت ولا الشركة أنجزت ما هو منتظر منها فمجموعة من الأحياء لم يتم إستبدال مصابيحها بل هناك أعمدة كهربائية تعود لعقود خلت والأدهى أن هذا يقع بالحي الراقي للمدينة وعلى مقربة من إحدى المقاطعات الحيوية كما توضح الصور حيث ينطبق المثل الشعبي “آ المزوق من برا آش خبارك من الداخل “.
و تجدر الإشارة إلى أن المجلس الجماعي وفي إطار أشغال التهيئة أربعة شوارع السنة الماضية بمناسبة إنعقاد الجمع العام لصندوق النقد والبنك الدوليين، منح صفقة شبه تفاوضية لشركة أخرى،حيث تسائل جل المتتبعين للشأن المحلي هل المجلس الجماعي أصبح غير راض على الشركة التي يملك نسبة مهمة من أسهمها بل الأدهى أن الأشغال إنطلقت قبل تسعة عشر يوما من تاريخ رسو الصفقة وهو ما أدى إلى “إستقالة أو إقالة” لمديرة شركة التنمية المحلية “حاضرة الانوار”.
وفي ظل هذا الزخم من التجاوزات والإختلالات يتسائل متتبعوا الشأن المحلي بالمدينة عم مآل التقارير المنجزة من طرف لجن وزارة الداخلية في الموضوع.
للتسليط الضوء أكثر على الموضوع سيتم بث مباشر مساء يومه الإثنين 16شتنبر مع احد المتتبعين للشأن المحلي لتوضيح مجموعة من النقط التي تهم قطاع الإنارة بمراكش.