كانت الساعة تشير إلى الساعة السابعة مساء، من يوم السبت فاتح رمضان 1441 ، شوارع مدينة مراكش خالية من المارة ، باستثناء سيارات تمر مسرعة، قبل أن تضطر للوقوف بنقط المراقبة يتواجد بها رجال الأمن يفحصون الرخص الاستثنائية، و ركاب السيارات الذين ما إن يسمح لهم بالمرور لينطلقوا بسرعة في اتجاه منازلهم، لا أحد يفكر في كيفية تناول أولئك الجنود وجبة الإفطار، حيث لم يبق على آذان المغرب اقل من عشر دقائق.
كيف يتدبر رجال الشرطة و عناصر السلطات المحلية و القوات المساعدة، وجبات الإفطار في شوارع خالية، و الدكاكين مغلقة. فما رأي المسؤولين سواء بولاية جهة مراكش آسفي و كدا ولاية الأمن.
ألم تفكر جمعيات المجتمع المدني في توفير وجبات الإفطار لفئة من المغاربة اضطرتهم ظروف العمل إلى الابتعاد عن أسرهم؟؟
يحثون المواطنين على البقاء في منازلهم التي أرغمهم العمل على مغادرتها، في سبيل الحد من تفشي الوباء الفتاك، لكن بعض الشبان بالمدينة العتيقة لا يكترثون لهذه الأمور ويصيرون على الوقوف بالأزقة الخالية في انتظار آذان المغرب.