نظمت وداديات الحي العسكري الممثلة لقدماء المحاربين و متقاعدي العسكريين وأسرى الحرب و أرامل و يتامى الجيش، وقفة احتجاجية يوم السبت 2 فبراير الجاري، للتنديد بما أسمته ” هزالة الحوار الذي دام زهاء 8 سنين ، والذي تعاقب عليه أربعة ولات ، وتوج بإقفال باب الحوار بعد تنصيب كريم قسي لحلو واليا رغم مراسلته مرار وتكرارا “، كما جاء في رسالة إلى والي جهة مراكش آسفي، بتاريخ 3à يناير الماضي.
و أكدت الرسالة المذكورة، إلى أن ملف إعادة هيكلة الحي الذي نص عليه محضر 2011، لم يعرف طريقه للتنفيذ، بالإضافة إلى ما أسمته الرسالة ب ” الحصار المضروب على الحي، الأمر الذي يتجسد من خلال غياب حدائق، دور الشباب، ملاعب.
و استنكر فرع المنارة مراكش للجمعية المغربية لحقوق الانسان ،بشدة تماطل الجهات المختصة وطنيا ومحليا بتسوية وضعية الحي العسكري يوسف بن تاشفين، ورفع الضرر والتهميش الإقصاء الاجتماعي الذي يطال الاف الاسرة، والتي تعاني منذ سنوات، رغم الوعود المقدمة لهم بما فيها محضر 2011 الذي لم ينفذ رغم مرور ثماني سنوات عن توقيعه، داعية المصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية للتدخل في الملف لأنه يهم جانب اجتماعي متعلق بارامل عسكريين ومعطوبين، جنود متقاعدين يتقاضوا تقاعدا لايرقى لتوفير شروط العيش الكريم.
وأفاد بلاغ للجمعية المذكورة، ،أنها تابعت عبر ممثليها الوقفة المنظمة يوم السبت 02 فبراير 2019 ، والتي عرفت حضورا مكثفا للضحايا وتواجد قوي للنساء، و أن الوقفة الحضارية تمت رغم الانزال الامني الكبير منذ بداية صباح اليوم السبت.
و يذكر أن حي يوسف بن تاشفين، الذي تقطنه العديد من ارامل عسكريين ضمهم من فقدن ازواجهن في الحرب، وجنود متقاعدين ، وجنود معطوبين، وعسكريين متقاعدين منحدرين من عدة مناطق.
وأكدت الجمعية أنها و منذ سنوات تتابع الوضع السكني لحي يوسف بن تاشفين ( بين لقشالي )، موضحة ان الساكنة قامت بمصاريفها الخاصة التي تجاوزت 15 الف درهم لكل مسكن من ربط منازلها بشبكة الماء الصالح للشرب والكهرباء منذ ثمانينات القرن الماضي. كما قامت الدولة بتمليك اربع دفعات للقاطنين بالمنازل التي كانوا يقطنونها،حيث استفاد أعضاء من ضباط وضباط سامين في الجيش من التمليك عبر دفوعات: الدفعة الاولى من المستفيدين من التمليك بمقابل أداء 20 درهما للمتر المربع، والدفعة الثانية بأداء 30 درهم للمتر المربع ، والثالثة مقابل 40 درهم ، والرابعة قامت بتسوية وضعية التمليك مقابل 51 درهم للمتر المربع.
وأشارت إلى أن عملية التمليك قد وقفت عند الدفعة الخامسة التي تضم 343 شخصا كلهم جنود او ارامل لجنود ،حيث تم اخبارها من طرف المصالح المختصة المرتبطة بادارة الدفاع الوطني ، خاصة وكالة المساكن والتجهيزات العسكرية والحامية العسكرية بمراكش بالأداء والقيام بالمساطر الإدارية والإجراءات القانونية اللازمة إلا ان العملية توقفت دون تحديد الدواعي والاسباب.
وأوضحت أن وكالة المساكن والتجهيزات العسكرية سبق لها ان خولت لمكتب للهندسة الطوبوغرافية إجراء تصميم طوبوغرافي وتحديد مساحة كل مسكن وفق لوائح القاطنين بالحي، وعلى أساسه تم تمليك البعض .
وسجلت تقاعس وتلكؤ الجهات المسؤولة في تنفيذ تعهداتها اتجاه الحي المقصي والمنسي والمهمش، رغم تواجده قرب منطقة جليز الراقية، هذا الإقصاء من البنيات الضرورية وعدم استمرارية التمليك دفع الساكنة الى الاحتجاج سنة 2011، مما دفع السلطات المحلية بمراكش والحامية العسكرية الى توقيع محضر يوم 26 فبراير 2011 يؤكد على عدم ترحيل الساكنة واعادة هيكلة حي يوسف بن تاشفين ، الا انه رغم انجاز عملية اعادة الهيكلةّ، فان السكان تفاجؤوا بطرح خيار الترحيل مجددا من طرف صندوق الايداع والتدبير الذي يبدو انه وضع يده على عقار الحي العسكري. – بحسب البلاغ-
وقد عبر السكان خلال شهر يونيو 2018 عن رفضهم للعرض الهزيل وغير المقنع الذي قدمه صندوق الايداع والتدبير، خاصة ان هناك إج