عبد الرزاق القاروني
نظمت مديرية التقويم وتنظيم الحياة المدرسية والتكوينات المشتركة بين الأكاديميات بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، خلال الفترة الممتدة ما بين 26 و28 يوليوز 2023 بمقر المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة مراكش- آسفي ورشة تفاعلية، من أجل مأسسة مقاربة التثقيف بالنظير بالوسط المدرسي.
ويندرج تنظيم هذه الورشة، في إطار برنامج التعاون المشترك بين الوزارة وصندوق الأمم المتحدة للسكان، برسم سنة 2023، وذلك بهدف مأسسة وضمان استمرارية واستدامة هذه المقاربة بالوسط المدرسي، على صعيد الوطن.
وعرفت هذه الورشة مشاركة ممثل عن الوحدة المركزية لتكوين الأطر بالوزارة، وممثلة عن المديرية المنظمة لهذا الحدث، ومسؤولة التكوين المستمر بالمركز المحتضن للملتقى، ورئيسة المركز الجهوي للتوثيق والتنشيط والإنتاج التربوي بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش- آسفي، ومنسقة التكوين المستمر، والمنسق الجهوي لبرنامج دعم تعزيز التسامح والسلوك المدني والمواطنة والوقاية من السلوكيات المشينة بالوسط المدرسي “APT2C
“، بذات الأكاديمية، ومكونين وطني وإقليمي محلي في مقاربة التثقيف بالنظير والمهارات الحياتية من مديريتي الصويرة وقلعة السراغنة، التابعتين للأكاديمية، ومكونة جهوية وإقليمية في المقاربة، تابعة لأكاديمية الدار البيضاء- سطات، علاوة على ممثلين عن خريجي مسلك تكوين أطر الإدارة التربوية بالمركز المحتضن للنشاط.
وفي مستهل هذا اللقاء، تناول الكلمة عبد الجبار كريمي، مدير المركز المحتضن للنشاط، ليرحب بالحضور الكريم، مبرزا أن تنظيم هذه الورشة يأتي تفعيلا لخلاصات الدورة التكوينية، المنظمة من طرف مديرية الحياة المدرسية، ما بين 01 و03 دجنبر 2022 بمقر المركز، والتي استفاد منها أطر الإدارة التربوية المتدربين عن الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين بجهات مراكش- آسفي والدار البيضاء-سطات، وبني ملال- خنيفرة، إضافة إلى سوس- ماسة، ومشيرا أن أبواب المركز تبقى، دائما، مفتوحة، لاحتضان ورشات من هذا الصنف.
ومن جهتها، ألقت خديجة بوغطاس، ممثلة المديرية المنظمة لهذه الورشة، كلمة تأطيرية تطرقت من خلالها لراهنية المقاربة في تفعيل الحياة المدرسية، وكذا للأهمية التي تحظى بها الأنشطة الموازية في خارطة الطريق لإصلاح منظومة التربية والتكوين 2022-2026، إضافة إلى المذكرة الوزارية رقم 21/084 بتاريخ 30 شتنبر 2021، في شأن إدماج أنشطة الحياة المدرسية في الزمن المدرسي، والتي تدعو إلى جعل الحياة المدرسية رافعة لإحداث النهضة التربوية المنشودة.
وتمحورت أشغال هذه الورشة حول تشخيص وضعية العمل بالمقاربة، على مستويات المركز، والجهة، ومركز مهن التربية والتكوين، والإقليم، علاوة على المؤسسة التعليمية، وكذا رصد الإكراهات، واقتراح الحلول والبدائل، على المستويات المذكورة، خاصة في مجالات الانتقاء والتكوين والتتبع، إضافة إلى التقييم.
وفي ختام هذه الورشة، التي شهدت تفاعلا كبيرا، من طرف المشاركين فيها، تم رفع خلاصات واستنتاجات، في الموضوع، للجهة الوصية، تتضمن توصيات، من شأنها التنزيل الأمثل لهذه المقاربة بالوسط المدرسي، من أبرزها: ضرورة تضمين المقاربة، ضمن عدة التكوين الأساس لفائدة الأساتذة وأطر الإدارة التربوية وأطر الدعم بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، وكذا برمجة مصوغة خاصة بالمقاربة، ضمن مخططات التكوين المستمر بمنظومة التربية والتكوين الوطنية.