تحت عنوان ” محمد بن زايد يصدر قرارا بإعادة تشكيل مجلس أمناء جامعة محمد الخامس أبوظبي “، جاء في البوابة الإلكترونية لجامعة محمد الخامس ليس بالرباط بل بأبو ظبي عاصمة دولة الإمارات، تعيين سعيد أمزازي، ضمن مجلس أمناء الجامعة المذكورة، يقول البلاغ :
” أصدر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، قراراً بإعادة تشكيل مجلس أمناء جامعة محمد الخامس/ أبوظبي برئاسة سعادة الدكتور محمد مطر سالم احمد بن عابد الكعبي ”
ونص القرار على ” عضوية كل من أصحاب السعادة والسادة د. محمد يوسف حسن محمد بني ياس و د.كريمة مطر راشد بن يلييل المزروعي و د. سعيد امزازي، و محمد غاشي و د. جمال الدين الهاني.”
و ينتظر أن يمثتل وزير ” المتوجين ” أمام ” سمو الشيخ محمد بن زايد ، كعادته راكعا، خاشعا متضرعا، منحنيا ، لكن هذه المرة سيكون المقابل قرابة 20 مليون شهريا.
الوزير الذي ينتظر منه الحد من التحايل الذي دأب على نهجه العديد من اساتذة التعليم العالي و الذي يهم رحلة ” الشتاء و الصيف ” ذلك أن الجامعات المغربية تعتبر المزود الاول لفرع ابو ظبي بالإساتذة المدرسين الذين يلتحقون بها لمدة 11شهرا مقابل تعويض مالي يصل إلى 114 مليون سنتيم عن هذه المدة.
حيث تتم العملية بتواطئ الأساتذة مع بعضهم، على اساس التناوب في” السليت ” يذهب البعض هذه السنة ويتولى آخر تدريس مواده في المغرب ليتبادلا الأدوار في السنة الموالية.
وهناك من قدم طلب التفرغ لمدة سنة ، بدون تبرير ثم يأتي بعد عامين ويطالب بتفرغ ثاني، علما أن القانون المنظم لعملية التفرغ صارم إلا أنه لا يحترم، شأنه شأن باقي قوانين المملكة الشريفة. فالاستفادة من التفرغ مشروطة مثلا بإنجاز بحث أو متابعة تكوين اكاديمي على أن يقدم المستفيد تقريرا عن أشغاله مدة تفرغه، وهو ما لا يفعله أحد. وبعد هذا يتباكون عن نقص الأساتذة بالجامعة وضعف تأطير الطلبة وهم لا يعملون حتى عدد الساعات الأسبوعية القانونية. بل منهم من يعمل اسدوسا واحدا في السنة، إما دورة الخريف أو دورة الربيع. فمن يتفرغ في الجامعات المغربية يذهب ليدرس بجامعة ابو ظبي ويعود بشيك سميييين بدل ابحاث ومنشورات في الدوريات الأكاديمية.
الاكثر من هذا، إن المتفرغ يستفيد من أجرته كاملة من وزارة المالية المغربية والتي تفوق 20مليون سنتم سنويا (تشمل تعويض تأطير الطلبة وهو شبح!!!) دون احتساب ما تؤديه الوزارة من اقتطاعات التقاعد والتغطية الصحية. أجرتان بوظيفة واحدة .
و يمكن القول إن ترامب ليس وحده من يعرف كيف تحلب أبقار الخليج بل هناك مغاربة التعليم العالي أيضا، الذين عرفوا من اين تأكل الكتف بسهولة كبيرة ، خصوصا بجامعة محمد الخامس بأبوظبي، التي لم يكفيها الاساتذة بل أثارت شهوة الوزير الذي تم تعيينه في عضوية مجلس الأمناء ، وهو الذي تسلل للنظام التعليمي المغربي وفي جوفه مخطط الفرنسة التعليم، فهل سيراعي مصلحة التعليم بالمغرب أم جامعة ابو ظبي؟
نشير أن هناك اساتذة استفادوا ويريدون الاستمرار في الاستفادة من هذا الريع موظفون بجامعة محمد الخامس بالرباط وجامعة ابن زهر باكادير. بعضهم بلغ من العمر عتيا يتخطف الفرص كما يتخطف الباز الحمام. لكنهم يحبون المال حبا جما يمنعهم من تقديم طلب تقاعد كلي من العمل بالجامعة المغربية أو طلب مغادرة بعد 30 سنة للتفرغ لضرع الإمارات. ولماذا يطلبون التقاعد وهم أشباح؟ ولم يحرمون أنفسهم مما أحل وزيرهم لنفسه؟ فالوزير امزازي يستفيد من أجرته كوزير بالحكومة المغربية وأجرة أخرى كعضو بمجلس أمناء جامعة محمد الخامس بابو ظبي والتي تبلغ 20 مليون سنتيم شهريا. اي ما يعادل أجرة اربع وزراء بالمغرب. كيف لا يكون “سعيدا” ودخله يضاهي أجرة والي بنك المغرب؟ وما عساه يفعل لوقف نزيف المال والأطر الذي أصاب جامعات “وطنه”؟ هل سيتدخل ام سيغطي على هذا السليت حتى لا يحرم جامعته بابوظبي من المدرسيين؟ هذا هو عين التواطؤ الذي ساد منذ سنين ورحم الله من قال:
إذا كان رب البيت بالدف ضارب فشيمة أهل البيت كلهم الرقص.
ملاحظة لها علاقة بما سبق، هناك عدد كبير من اساتذة جامعة القاضي عياض (كلية الادب وكلية اللغة وكلية العلوم القانونية) الذين يتواجدون بالخليج مقابل اجرة سمينة، منهم نائب عميد بكلية اللغة وطلب التقاعد النسبي لمشاكل صحية في الاحبال الصوتبة تم وجدوه يدري بالامارات، عميد كلية اللغة بالنيابة الان، ” أ غ ” بكلية الآداب، و ” س ع ” كلية اللغة، ” ك م ” بالسعودية وهو استاذ بالمدرسة الوطنبة للعلوم التطبيقية بمراكش لما يفوق أربع سنوات بدعوى توفره على حماية خاصة بالرباط ، وهي ملفات سيجدها الرئيس الجديد أمامه،فهل سيتمكن من البث فيها ؟؟ أم أن اطرح كبير بطعم وزاري .