اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان الجمعة أن أوروبا “مهددة بالتفكك والخروج من التاريخ”.
وقال لاذاعة آر تي إل “أنا قلق على اوروبا وليس على (حزب الرئيس الفرنسي) “الجمهورية الى الامام”، لان أوروبا مهددة بالانسلاخ والتفكك ومهددة بالخروج من التاريخ” مشيرا أيضا الى “مخاطر التفسخ”.
وشدد قبل يومين من الانتخابات الاوروبية في غالبية دول الاتحاد الاحد (بعد هولندا والمملكة المتحدة الخميس وتشيكيا وايرلندا الجمعة)، “نعم الوضع بالغ الخطورة”.
وأضاف “أن اوروبا باتت ساحة رهانات بين قوى تريد تفكيكها”.
وأوضح في اشارة تتصل خصوصا بالرهانات التجارية “أن الولايات المتحدة لا يمكنها تحمل رؤية منظمة قوية بامكانها النهوض والدفاع عن مصالحها الخاصة أمام القوة الاميركية”.
وتابع “يحاول الروس بعدة طرق جعل اوروبا تتفسخ وأن يبدأ الانسلاخ ببعض الدول لتعزيز نفوذهم (..) وتحاول الصين عبر الاستثمارات المختلفة والمتنوعة ضرب تضامن الدول (الاعضاء في الاتحاد) في ما بينها”.
وأشار الوزير أيضا الى أن النزعات “الشعبوية في بعض الدول الاوروبية، تحاول المساهمة في عملية التفكك هذه”.
وأنتقد لودريان الذي غادر الحزب الاشتراكي لكن بدون أن ينتمي الى حزب ماكرون ويؤكد أنه “لا يزال يساريا”، رفاقه السابقين وكذلك حزب التجمع الوطني (يمين متطرف) بزعامة مارين لوبن واليمين (حزب الجمهوريين).
وقال “إن التجمع الوطني لديه هدف واحد في هذه القضية هو محاولة الثأر (لهزيمته) في الانتخابات الرئاسية، وهذا ليس الموضوع” المطروح، في اشارة الى الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 2017 بين الرئيس ايمانويل ماكرون ولوبن.
وأضاف “ان هم اليمين الوحيد هو الاظهار أنه لا يزال حيا، واليسار، أو ما تبقى منه، يخوض مباراة بين مختلف النتائج السيئة ليعلم من سيحقق افضل نتيجة بين النتائج السيئة، وذلك لمعرفة من سيكون القائد غدا”.
وبعد ان كانت الاستطلاعات تشير لفترة طويلة الى منافسة محتدمة بين حزبي ماكرون ولوبن، باتت تمنح لائحة اليمين المتطرف الافضلية بفارق يراوح بين 0,5 ونقطتين.