جاء في تدوينة استاذ بالمديربة الإقليمية لمدينة قلعة السراغنة تحت عنوان ” وسائل لتنظيف تُسلم للأستاذ بعبارة خوذ حقك” : الحمد لله أنا طارت ليا قرعة جافيل ومعطر المشكل هو هاذ مواد التنظيف التي تجود علينا بها الوزارة مرة كل سنة الله يكثر خيرها، واش نظفو ونعطرو بيهم هاد القسم لي لحفاري فيه كثر من التلاميذ أو نظفوا بيه المراحيض لي اصلا ماكايناش، كاينة هيو واحد السدرة تيقضيو وراها التلاميذ أغراضهم البيولوجية، هههه. خفت خير نخوي هاد جافيل والمعطر على السدرة وتموت و يمشي لينا المرحاض.الحاصول الله ياخذ فيكم الحق “.
وهي التدوينة التي أثارت على الاستاذ استفسارات من طرف المديرية الإقليمية للتربية الوطنية حملت عبارات القدح، مما جعل المرصد الوطني للتربية والتكوين” التابع لـ”المنتدى المغربي للمواطنة و حقوق الانسان”، يدخل على خط ملف الاستاذ، معلنا تضامنيه معه تجاه ما يتعرض له من محاولات لإسكاته على غرار باقي المناضلين الميدانيين، المدافعين عن حقوق التلاميذ، الذين يعيشون أوضاعا هشة في العالم القروي.
وأدان المرصد، ما وصفه بتدخل الإدارة في الشؤون الشخصية للموظفين، عبر التلصص عليهم في مواقع التواصل الاجتماعي، ومحاولة حصار كل أشكال فضح الخروقات.
وعبرت الهيئة التعليمية، عن رفضها المطلق، لكل ما من شأنه تطويق حرية التعبير المكفولة دستوريا، و بقوة كل المواثيق والمعاهدات والعهود الدولية التي وقع عليها المغرب.
و استهجن المرصد التربوي، ما أسماه:”اللغة الحاطة من الكرامة التي كتب بها الاستفسار الذي يحمل تهما ثقيلة و عبارات انشائية من قبيل (… بدون حياء،…عدم غيرتك على المؤسسة… اعتبار التدوينة فعلا مشينا و لا أخلاقيا من طرف المديرية…)
متسائلا كيف للإدارة ان تبني قراراتها على شعور وتحاكمه كالغيرة والحياء بدون دليل مادي ؟”.