قال عبد الرحيم الكامل المستشار البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، خلال الأسئلة الشفاهية بمجلس المستشارين، يوم الثلاثاء 18 يونيو 2019، إن المهاجرين بمختلف الأعمار والأجناس ومن مختلف الدول أصبحوا يشكلون معادلة رقمية بالمغرب، نتيجة للإهتمام الكبير للمملكة المغربية بموضوع المهاجرين الأجانب كأولوية إنسانية وحقوقية.
وأوضح الكامل أن جلالة الملك محمد السادس يتابع باهتمام كبير موضوع المهاجرين، مستدلا بمضامين الخطاب الملكي السامي يوم 06 نونبر 2013 بمناسبة ذكرى 38 للمسيرة الخضراء، إذ شدد جلالته على وضع سياسة شاملة لقضايا الهجرة واللاجئين وفق مقاربة انسانية تتوافق مع إلتزامات الدولية للمغرب من جهة، وتحترم حقوق المهاجرين من جهة أخرى.
وكشف المستشار البرلماني عن البام أن خطاب جلالة الملك محمد السادس في 30 غشت 2016 بمناسبة الذكرى 63 لثورة الملك والشعب، شكل مناسبة لجلالته لتجديد اعتزاز المغرب بما يقوم به في مجال استقبال المهاجرين وعدم تراجعه عن هذا النهج الإنساني، مشيرا إلى أنه وانطلاقا من كل هذه الاعتبارات كان فريق البام بمجلس المستشارين يأمل أن يكون هذا الموضوع حاضرا بقوة في سياسة ومخططات وزارة الصحة، وليس فقط التعامل مع المهاجرين الأجانب وحقوقهم بشكل عرضي ومناسباتي.
وفي السياق ذاته، توقف المستشار البرلماني الكامل عند الدور الكبير للمجتمع المدني في تنظيم بعض الحملات الطبية المجانية لفائدة المهاجرين، خاصة في بعض المناطق المهمشة، مستفسرا وزارة الصحة عن أسباب تأخر تنفيذ المخطط 17 الخاص بالدعامة الثالثة لمخطط الصحة 2025، الذي ينص على توسيع التغطية الصحية، وكذا مآل بعض الاتفاقيات الخاصة بالقطاع الموقعة في 25 أكتوبر 2015 من قبل وزراة الداخلية ووزارة الاقتصاد والمالية ووزارة الصحة ووزارة الهجرة، التي كان ينتظر منها تمكين المهاجرين واللاجئين المقيمين بالمغرب من الاستفادة من نفس العلاجات التي يستفيد منها المغاربة الخاضعين للمساعدة الطبية.