من المؤكد والثابت ان نظامنا الصحي في وضعية سيئة. ومن المؤكد والثابت ان محاولات اخراجه من حالته السيئة باءت بالفشل بالنظر الى وجود “سيستيم رهيب” قادر على المقاومة الشرسة حماية لمصالح فاسدة، ومن الثابت ان عددا من الاطر الصحية كانوا دائما ضحايا هذا السستيم. لكن الوقت ليس للنقاش حول هذه الامور. الوقت لدعم اولئك الذين يعملون اليوم على انقاذ المصابين بالفيروس اللعين وباقي المرضى والذين يعملون في شروط ابعد ماتكون عن المثالية وعن السلامة. دعمهم من اوجب واجباتنا لرفع معنوياتهم وزيادة قدرتهم على التحمل والتخفيف من الرعب الذي يستعرونه هم ايضا. حدث، مهما كان وحتى في حالة وقوع خطا او تجاوز هنا او هناك، لايجب ان يجرنا الى التركيز عليه ونسيان المعركة في كليتها. بعد كورونا يلزم ان نفتح ملف صحتنا بجدية كاملة ومسؤولية كاملة ليس فقط من اجل الارتقاء به وتاهيله لمواجهة اي طارئ خطير، بل وايضا لحمايته وزجر كل عمل من شانه اضعافه او تخريبه. اليوم محاربة كورونا ما معاها ملاغة، وغدا اصلاح المنظومة الصحية ما فيها ملاغة. الصحة هي الحياة . الله يرحم الوالدين، الظروف ماشي ملائمة للي بغا يحتج ولا بغا يفرغ السخط اديالو والا باغي يغير الواقع كاع. هذي وقت ندعمو الدولة باش تقوم بدورها وندعمو كاع اللي خدامين فالمعركة فالصفوف الاولى ومعرضين للاخطار، ووقت تجاهل الجهل وعدم التفاعل معه، وتقدير بعض الحالات النفسية، العادية والطبيعية امام الخطر، بلا ما نكبروها . ونبقاو فديورنا فهذا الايام الحاسمة باش نقدرو نخرجو من بعد.
محمد نجيب كومينة / الرباط