نعى مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الخميس، زعيم حزب الأمة القومي ورئيس الوزراء الأسبق، الصادق المهدي، والذي توفي فجرا بسبب إصابته بفيروس “كورونا”، عن سن ناهز 85 عاما.
وقال مجلس السيادة الانتقالي، في بيان “يحتسب رئيس مجلس السيادة الانتقالي وأعضاء المجلس الزعيم الوطني والسياسي البارز رئيس حزب الأمة الصادق المهدي الذي انتقل إلى جوار ربه اليوم”.
وأضاف المجلس: “إننا نحتسب رجلا من أهل السودان الأوفياء بذل نفسه لخدمة القضايا السياسية والإنسانية وظل عطاؤه متصلا طيلة عمره المديد”.
كما أعلن حزب الأمة القومي، أن جثمان زعيمه سيصل غدا الجمعة، إلى السودان من دولة الإمارات، حيث وافته المنية، وأوضح أن الجثمان سيوارى الثرى، صباحا في “قبة المهدي” بمدينة أم درمان.
ودعا الحزب إلى الالتزام بالإجراءات والاشتراطات الصحية، جراء جائحة “كورونا”.
يذكر أن الصادق المهدي كان آخر رئيس وزراء ينتخب ديمقراطيا في السودان، قبل أن يطاح به سنة 1989 في انقلاب عسكري، تسلم بعده عمر البشير السلطة، قبل أن يتم عزله عقب احتجاجات عارمة شهدتها البلاد في 2019، بعد تدخل قيادة الجيش في أبريل العام الماضي.
ويتمتع الراحل بخبرة سياسية واقتصادية واسعة، وتولى إمامة طائفة الأنصار، وقيادة الجبهة القومية المتحدة، إثر وفاة والده الصديق المهدي، عام 1961، قبل أن ينتخب رئيسا لوزراء السودان بين عامي 1966 و1967، ثم 1986 و1989.