أعلنت اللجنة الجهوية لمصالح المساعدة الطبية المستعجلة، بمراكش آسفي، تنظيم وقفة إنذارية أمام مستشفى ابن طفيل، بسبب ظروف العمل التي وصفتها بـ”القاسية والحاطة بالكرامة الإنسانية”، والتي رفعت بشأنها تقريرا مفصلا لإدارة المركز الاستشفائي الجامعي، تستغيث فيه بهذا الخصوص، لكن دون جدوى، “رغم وصول الوضع إلى حد لا يمكن للأطر الصحية تحمله بعد إصابتها بالإنهاك المهني والنفسي وإصابة بعض أطرها بالعدوى”.
وندّدت اللجنة في بيان لها، يوم الاثنين 24 غشت الجاري، بـ” تخلي مسؤولي المركز ومستشفى ابن طفيل عن مصلحة SAMU04 الحيوية، وتنصل المديرية الجهوية للصحة من مسؤولياتها، باعتبارها مصلحة جهوية تقدم خدمات للمؤسسات التابعة للمندوبية الإقليمية بمراكش”.
وطالبت اللجنة ذاتها، بعد زيادة الضغط على خدماتها وتدشين المنشأة الميدانية بمستشفى ابن طفيل بطاقة استيعابية تفوق 100 سرير، “بدعمها الفوري بالموارد البشرية من ممرضين، وأطباء، ومستخدمي شركات المناولة، من جهة لتعويض الأطر الصحية التي غادرتها قبل الأزمة، ومن جهة أخرى لتضطلع بدورها على أحسن وجه، وتشغيل سيارات الإسعاف الستة المتبقية من أصل ثمانية، والمركونة دفعة واحدة، حيث دعت لفتح تحقيق في تدبير الموارد البشرية بالمركز عموما و تدبير الملفات الطبية خاصة”.
وقالت اللجنة إن “المصلحة تقوم بالتنسيق بين المؤسسات الصحية بالجهة، وتتبع المهمات ميدانيا وخدمة 141 عبر وحدة التنسيق La régulation بطبيب واحد ومساعده خلال المداومة الواحدة، وبنقل المرضى بين المؤسسات الصحية بما فيها مراكز الولادة والنقل الأولي الأرضي والجوي، بطبيبين وممرضين وسائقين في المداومة الواحدة، كل هذا بنظام حراسة 12/36، وبوثيرة عمل مستمرة بنفس الإمكانية المتاحة والموارد البشرية الموجودة قبل الأزمة”.
ودعت اللجنة في البيان نفسه، “إدارتي المركز ومستشفى ابن طفيل، بتزويد المصلحة بانتظام بوسائل العمل والحماية الضرورية، وضبط منظومة تعقيم المستلزمات وسيارات الإسعاف المستعملة أثناء مهمات “كوفيد 19″، وتعويض المعدات التي أصابها التلف بأخرى جديدة لتفادي انتقال العدوى لأطرها”، رافضة ظروف العمل الحاطة بالكرامة الإنسانية، حيث “تقوم الأطر الصحية بارتداء وخلع الألبسة الواقية الخاصة بـ”كوفيد 19″، بعد انتهاء المهمات بمرآب سيارات الإسعاف وفي الهواء الطلق، وبالقرب من حاويات أزبال وسيارات إسعاف ملوثة بـ”كوفيد 19″، في غياب قاعة مخصصة لذلك”.
وختمت بيانها بالاستفسار عن “أسباب مرور بعض القرارت بخصوص مهمات “كوفيد 19″ وغيره بقنوات موازية دون مرورها عبر وحدة التنسيق Régulation، مما قد يطيل أمد المهمات ويعقدها، ويمنع من تتبعها”la traçabilité” ، مستنكرا غياب التنسيق بين المديرية الجهوية وبين المركز الاستشفائي الجامعي، مما يتسبب في إطالة زمن مهمات الفرق المداومة وتعريض حياة المرضى للخطر”.